الوقت- أكدت موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية ، إن استعدادات تجري في السفارة الإسرائيلية لدى السلطات البريطانية ، تحسباً لاحتمالية اعتقال وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز، عقب وصوله إليها.
وأكد الصحيفة العبرية أن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن خشيتهم من أن يواجه موفاز خطر الاعتقال فور وصوله لندن، بعد إخفاق الجهود في تأمين الحصانة الدبلوماسية له.
من جهتها اكدت القناة الثانية الإسرائيلية أن "المخاوف من إمكانية اعتقال موفاز، تنبع من حقيقة رفض منحه حصانة دبلوماسية، كونه شخصية عادية لا تتبوأ أي مناصب رسمية"، مضيفة أن السفارة الإسرائيلية تخشى من أن تتم ملاحقة موفاز في المحاكم البريطانية، كما جرى مع شخصيات إسرائيلية في السابق”، مشيرةً “أن كل الجهود في توفير حصانة دبلوماسية لموفاز قد أخفقت، بسبب حقيقة أنه شخصية عادية لا يتولى أي مناصب رسمية”.
وبحسب القناة، فإن موفاز الذي وصل لندن الليلة، وغادر المطار فوراً في سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية،سيشارك غداً الاثنين، في مؤتمر"أخبار يهودية"، دون أن توضح اسم الجهة التي تنظم المؤتمر، مبينةً أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية، والسفارة في لندن، والجالية اليهودية في بريطانيا، بذلت جهوداً لتأمين وصول موفاز إلى العاصمة البريطانية، ولكن لم يتم تلقي أي ضمانات".
وكان محامٍ بريطانيّ تقدّم في عام 2002 عقب تولي موفاز وزارة الأمن في إسرائيل بطلب إلى المحكمة البريطانية باعتقال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وفي رسالة من 17 صفحة موجهة إلى وزارة العدل البريطانية أكد المحامي عمران خان أن موفاز خرق معاهدة جنيف عندما كان رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي (1998 - 2002) باللجوء إلى التعذيب والاغتيالات وتدمير بيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يذكر أن الحكومة البريطانية رفعت في الماضي الحصانة الدبلوماسية لشخصيات إسرائيلي، بينها وزيرة العدل السابقة"تسيبي ليفني" في العام 2009 بالاضافة الى موفاز و"آفي ديختر" الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك)، والوزير السابق "دان مريدور"، والرئيس السابق لسلاح الجو الإسرائيلي "يوحنان لوكر" الذين امتنعوا من قبل عن زيارة بريطانيا خشية الاعتقال.