الوقت- كشف موقع "وورلد سوشاليست" الأمريكي اليوم الاربعاء، أن السلطات الأمريكية قامت بإعطاء الضوء الأخضر وإطلاق العنان للشرطة الامريكية بغية ممارسة الإرهاب المنظم على الشعب الأمريكي.
وقال الموقع الأمريكي بينما تتجاهل وسائل الإعلام الامريكية إلى حد كبير هذه الممارسات، لا تزال الشرطة الامريكية تتزعم الإرهاب الأمر الذي يثير سخط وغضب الجميع في بلاد العم سام، حيث قامت إدارة ترامب بإطلاق يد جهاز الدولة بأكمله، من رجال الشرطة المحليين إلى وكلاء الهجرة، للضرب لا بل التشويه والقتل دون أي عقاب.
وأضاف الموقع إنه وفي خطاب ألقاه أمام مئات من الضباط النظاميين في يوليو الماضي، حث ترامب الشرطة على ألا تكون "لطيفة " وشجع رجاله على معاملة المحتجزين بخشونة، وفي العام الذي أدى فيه ترامب اليمين الدستورية، قتل ما لا يقل عن 1223 شخصا على يد الشرطة، ومنذ مطلع عام 2018، وفقا لموقع"killbypolice.net" فإنه يقتل يوميا 4 أشخاص كحد وسطي.
أما قاعدة بيانات "بوستن بوست" الامريكية كشفت بأن 78 عملية إطلاق نار قاتلة للشرطة قد وقعت حتى الآن هذا العام، وكما هو الحال في السنوات السابقة، تظهر الأرقام أن عمليات القتل التي تقوم بها الشرطة تستهدف جميع أطياف الشعب الأمريكي حيث يشكل البيض أكبر نسبة من الضحايا، بينما يقتل الأمريكيون من أصل إفريقي بمعدل أعلى من النسبة الإجمالية للسكان وطبقا للإحصائيات فإن 54 في المئة من الضحايا هم من البيض، و 25 في المئة من الأمريكيين من أصل إفريقي، و 15 في المئة من أصل إسباني، و 3 في المئة من الآسيويين، و 2 في المئة من الأمريكيين الأصليين.
وأشار الموقع في تقريره إلى أنه من بين الضحايا الذين سقطوا مؤخرا كان "دونتي شانون" أمريكي افريقي يبلغ من العمر 26 عاما قتلته الشرطة في راسين بولاية ويسكونسن يوم 17 يناير ووفقا لتبرير الشرطة، فإن جريمة شانون الأولية أنه لم يكن لديه لوحة ترخيص على سيارته، ويدعي المسؤولون ان الشرطة اضطرت الى اطلاق الرصاص بعد معلومات بأن شانون كان يقتني مسدسا على الرغم من ان المحققين لم يبلغوا عن العثور على سلاح في مكان الحادث.
وفي اليوم نفسه، قام نائب في كولومبوس بولاية أوهايو بإطلاق النار على الشاب جوزيف هاينز البالغ من العمر 16 عاما، وهو شاب أبيض، خلال مشادة بعد جلسة المحكمة، وحينها ألقاه على الأرض وأطلق النار مرة أخرى في بطنه بعد أن دفع أمه نحو جدار.
واستطرد الموقع بالقول إنه وبالإضافة إلى أولئك الذين قتلوا على أيدي الشرطة الامريكية، يتعرض العمال والشباب لمضايقة الشرطة الوحشية وبشكل يومي.
وقال الموقع الأمريكي إنه وحتى الأطفال لم ينجوا من ممارسات الشرطة، كما يتضح من تقرير كشف منذ فترة أن طفلا يبلغ من العمر 7 أعوام في ميامي، فلوريدا تم اقتياده بعيدا عن مدرسته وبالأصفاد بعد مشادة مع معلمه الأسبوع الماضي.
وباتت اليوم قضية القتل الممنهج المتبع من قبل رجال الشرطة والممارسات الوحشية قضية وطنية، أي إنه وعلى مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية بذلت جهودا منتظمة لخنق المعارضة والتضييق عليها.
وأضاف الموقع إنه بات اليوم واضحاً التستر على العلاقة بين العنف الذي تمارسه الشرطة وطبيعة الدولة الرأسمالية كأداة للقمع الطبقي في أمريكا وحينها ترأست إدارة أوباما استمرار عسكرة قوات الشرطة مع ضمان عدم القيام بأي شيء لمقاضاة الضباط الذين ارتكبوا أعمال عنف.
ومنذ انتخاب ترامب، تجاهل الديمقراطيون تماما الموجة المستمرة من عمليات القتل التي تقوم بها الشرطة، وكان كل هم إدارة ترامب إعادة توزيع الثروة على الأغنياء، وتدمير الحقوق الديمقراطية.
وبينما يستعد البنتاغون لشن حرب في الخارج على نطاق غير مسبوق، فإن الطبقة الحاكمة تستعد للحرب في الداخل، والطبقة الحاكمة تدرك جيدا أنها تواجه أكبر خطر لها في الولايات المتحدة، بسبب نمو صراع الطبقة العاملة وتطوير حركة جماهيرية ضد الرأسمالية، ولا يمكن إنهاء عهد عنف الشرطة إلا من خلال بناء هذه الحركة السياسية.