الوقت- شهدت عدد من المناطق اللبنانية احتجاجات شعبية واسعة على خلفية التراشق الاعلامي بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" بعد تسرب شريط فيديو يصف فيه وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس مجلس النواب، نبيه بري بـ"البلطجي".
وأدان المتظاهرون التعرض لرئيس مجلس النواب نبيه بري. وعمد بعض المحتجينَ الى قطع الطرقات في بيروت والمناطق في الجنوب والبقاع، قبل ان تعود الحركة الى طبيعتها في عدد من هذه المناطق.
من جانبه أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري أن "كرامة الرئيسين عون وبري من كرامة جميع اللبنانيين والاساءة لأي منهما إساءة لمؤسساتنا"، وأضاف الحريري في بيان " أناشد كافة المعنيين العمل على تجاوز تلك العاصفة التي هبت على البلد وتدارك تداعياتها خصوصا وأن التحديات التي تواجهنا هي أخطر بما لا يقاس من العنف اللفظي الذي نشهده".
حزب الله وفي أول تعليق على الكلام المسرب عن وزير الخارجية جبران باسيل، أكد رفضه رفضاً قاطعاً الكلام الذي تعرض بالإساءة إلى بري شكلاً ومضموناً، معتبرا أن إن هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح بل تخلق المزيد من الأزمات وتفرق الصف وتمزق الشمل وتأخذ البلد إلى مخاطر هو بغنى عنها، داعيا الى المسارعة بمعالجة هذا الوضع القائم بأعلى درجة من الحكمة والمسؤولية.
الى ذلك اعتبرت هيئة الرئاسة في حركة أمل في بيان ان كلام الوزير جبران باسيل دعوة مفتوحة لفتنة ستأخذ في طريقها كل ما أنجز على مستوى البلد، واعتبرت ان ما جرى تداوله من كلام صادر عن باسيل يحمل ابعادا خطيرة تهدد وحدة البلد واستقراره وأمنه، ودعت هيئة الرئاسة في حركة أمل من يعنيهم الامر لكبح جماح ما وصفتها الرؤوس الحامية والواهمة وتدارك الامور قبل فوات الاوان.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات المنددة بالفيديو المسرب، إذ سرعان ما رد أنصار "حركة أمل" ورئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام وزير الخارجية ووصفوه "بالقزم"، وذلك على الرغم من اعتذار وزير الخارجية عمّا ورد منه بحق رئيس البرلمان.