الوقت- تعرّض وزير الاتصالات الإسرائيلي "أيوب قرا" لسيل من الإنتقادات على خلفية تصريحاته التي شبّه فيها الصحفيين بأنهم يتسببون بجلب حكم الإعدام على أنفسهم.
وفي كلمة ألقاها يوم الجمعة الماضي في مؤتمر "ليكودياده" السنوي التقليدي الذي يعقده الحزب في إيلات (جنوب)، تعهّد الوزير الصهيوني بإنقاذ القناة الـ20 الإسرائيلية، وإجراء التنظيمات في الصحافة، ليتسبب حينها، من يستمر بنشر الأخبار الكاذبة، بجلب حكم الإعدام على نفسه.
يشار الى أن القناة الـ20 الإسرائيلية التابعة لليمين تواجه تهديدًا بالإغلاق، لرفض سلطة البث تجديد رخصتها، بحجة "ارتكاب خروقات وانتهاكات"، ودعا موظفو القناة منذ أسابيع "لإنقاذها"، وشرعوا بخطوات احتجاجية ومظاهرات لذلك.
من جانبه استنكر عضو الكنيست "أورن حزان" (من ذات الحزب) تصريحات قرا، وقال: أرفض تماما تصريحات قرا.. الويل لنا إن وصلنا لمكان لا نُعدم فيه الإرهابيين، ونهدد بإعدام الصحفيين.
وتابع حزان: إنني أشعر بالحرج، إزاء صمت الوزراء وأعضاء الكنيست، الذين حضروا في القاعة، أثناء خطاب قرا، وأدعو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى توبيخ قرا وإدانة تصريحاته.. من يحكم على وسائل الإعلام هو الجمهور فقط، وهو الذي يختار ما يشاهده من بين القنوات.
وسارع وزير الاتصالات الإسرائيلي لتوضيح تصريحاته وتقديم الاعتذار وقال: =كنت أقصد أن وسائل الإعلام التي تبث الأخبار الكاذبة، ستخسر المشاهدين، وستتسبب بجلب الخراب والحكم بالإعدام على نفسها، مردفًا: من يعرفني يدرك مدى أهمية حرية التعبير بالنسبة لي، ومقدار دعمي لوسائل الإعلام.. إذا أسيء فهمي فإنني أعتذر.