وأضاف روحاني خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي يقوم بزيارته الرسمية الثانية إلى طهران منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية في تشرين الأول العام الماضي، أن علاقات بلده مع العراق استراتيجية مشدداً على أن "تعزيز العلاقات الإيرانية العراقية لن يؤمن مصالح شعبي البلدين فحسب بل من شأنه أن يحفظ أمن المنطقة أيضاً"، داعياً إلى أن يكون شهر رمضان شهر انتصار الشعب والحكومة في العراق على الإرهاب”، مضيفاً أن “أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار إيران.
وقال روحاني: “للأسف فإن بعض الدول وبهدف تحقيق مصالح قصيرة المدى تسعى لإيجاد التفرقة وخلق شرخ في وحدة العراق” وأضاف: “في هكذا أجواء ينبغي بذل جميع الجهود لتعزيز الوحدة العراقية لإحباط خطط الأعداء”، متابعاً أن “العبء الأساسي في محاربة الإرهاب وهزيمته النهائية تقع على عاتق الشعب والجيش العراقيين وفي الوقت ذاته فإن الشعب والحكومة في إيران سيقفون إلى جانب العراق. ”
من جهته دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تشكيل جبهة إيرانية عراقية موحدة في مواجهة الإرهاب مضيفاً أن البلدين بإمكانهما أن يكونا مكملين لعلاقة بعضيهما في المنطقة وبالتالي يعززان دور بعضهما البعض في المنطقة والعالم.
وقدم العبادي الشكر إلى طهران "على ما تقدمه من مساعدات للعراق في محاربة الإرهاب"، مضيفاً أن "استمرار تلك المساعدات من شأنها أن تسهم في القضاء على داعش في العراق والمنطقة."
الى ذلك قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني خلال استقباله العبادي ايضاً إنه "يمكن إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق والقضاء على الإرهاب خلال فترة زمنية وجيزة في حال تم توظيف إمكانيات هذا البلد" مؤكداً أن "إدعاءات الغرب لتخصيص خمس أو سبع سنوات للقضاء على داعش يهدف إلى كسب الوقت لتقسيم العراق".