الوقت- اكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أن الجيش العربي السوري يتقدم في البادية السورية رغم التعاون الواضح للولايات المتحدة الأمريكية مع تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار المقداد خلال كلمة له في جامعة دمشق الى أن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب هي إنجاز لكل من يتصدى لأساليب الهيمنة والتسلط على شعوب العالم، لافتاً الى أن صمود سوريا الاسطوري "أدى إلى انكسار شوكة المخطط الذي يريد هيمنة اسرائيل على المنطقة وهيمنة الولايات المتحدة والغرب على العالم"، مشيرا إلى أن ما حدث ويحدث في سوريا مؤامرة صهيونية تنسج خيوطها المنظمات الصهيونية وتنفذها الدول الغربية وأدواتها.
وأشار المقداد إلى اعتداءات تحالف واشنطن على المدنيين السوريين وعلى البنى التحتية بشكل متكرر يوميا حيث اعترف هذا التحالف بقتله نحو 735 مواطنا سوريا دون أن يكون هناك أي رد فعل دولي تجاه هذه المجازر، وبين المقداد أن "سوريا تتعامل مع مسألة السوريين الأكراد على أنها مسألة داخلية تتعلق بمكون من مكونات الشعب السوري"، وشدد على أن "سوريا واحدة ولا تقبل التقسيم"، وعلى أن من يذهب بهذا المنحى يجب أن يعي مخاطر سفك الدماء في سورية أو الخدمة التي يقدمها للكيان الصهيوني.
وأوضح المقداد أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مسؤول عن كل الدماء التي سالت في تركيا وسورية ولم يتوقع أن تكون لما فعله في سورية والعراق بدعمه الارهاب منعكسات على الوضع التركي. وفيما يتعلق بالاستفتاء على انفصال شمال العراق أكد المقداد وقوف سورية إلى جانب وحدة أرض وشعب العراق.
وقال المقداد "الخلاف في مجلس التعاون الخليجي كشف كل ما كان أعضاؤه يتسترون عليه من عورات"، لافتا إلى الحديث عن تغير في السياسة الفرنسية تجاه سورية وأضاف "حتى الآن لا يوجد تغيير ملموس على أرض الواقع".