الوقت- اتهمت منظمة العفو الدولية تحالف العدوان السعودية بارتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في اليمن، بينها جرائم حرب، مؤكدة أن قنبلة أمريكية "ذكية"دمرت مبنى سكنيا في صنعاء الشهر الماضي.
وأضافت المنظمة الدولية أن القنبلة أدت إلى مقتل 16 مدنيا وإصابة آخرين بينهم الطفلة بثينة التي انتشرت صورتها على نطاق واسع، مشيرة الى أن أحد خبراء الأسلحة لدى منظمة العفو الدولية قام بتحليل بقايا القنبلة، وتوصل إلى أنها تحمل علامات واضحة تماثل مكونات أمريكية الصنع عادةً ما تُستخدم في القنابل الموجَّهة بأشعة الليزر التي تُلقى من الجو.
وكانت الضربة الجوية، التي شُنَّت يوم 25 أغسطس/آب 2017، قد أصابت مجموعة منازل متلاصقة في العاصمة صنعاء، وأسفرت عن إلحاق أضرار بالغة بثلاثة منها، وقتل سبعة أطفال، من بينهم جميع أشقاء وشقيقات بثينة الخمسة. كما أُصيب ثمانية أطفال آخرين، من بينهم سام باسم الهمداني، البالغ من العمر عامين، والذي فقد أبويه في الهجوم.وقالت لين معلوف، مديرة البحوث بمكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، "يمكننا الآن أن نؤكد بشكل قاطع أن القنبلة التي قتلت والدي بثينة وأشقائها، وغيرهم من المدنيين، هي قنبلة أمريكية الصنع".
ودعت المنظمة إلى التطبيق الفوري لحظر شامل لأي أسلحة يمكن أن تستخدم في النزاع باليمن، وطالبت بإجراء تحقيق محايد على وجه السرعة، وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى محاكمات عادلة.
وقال تقرير المنظمة إن العدوان السعودي ارتكب مرارا وتكرارا انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب، على مدى الشهور الثلاثين الماضية، وأضاف التقرير أنه بدلا من محاسبة التحالف على أفعاله في اليمن، فإن بعض الدول الرئيسية، ومنها أمريكا وبريطانيا، تواصل إمداده بكميات هائلة من الأسلحة، وهو "أمر شائن"، حسب تعبير المنظمة.