الوقت – وصلت الى مدينة دمشق السورية، ألفُ طنّ من المساعدات الإنسانية قادمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتتجه بعدها إلى أهالي مدينة دير الزور، وذلك بعد فك الحصار عنهم من قبل الجيش السوري وحلفائه.
و وصلت 13 شاحنة، تحوي مواد غذائية وطبية وملابس ومستلزمات أساسية، إلى سوريا برعاية مؤسسة "جهاد البناء" الايرانية، لتؤكد وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري في محنتهم.
ولم يقتصر الدعم الإيراني طيلة سبع سنوات من الحرب ضد سوريا، على الجانب العسكري والسياسي فحسب، فالبعد الإنساني والدفاع عن المستضعفين في العالم يعدّ أحد الركائز الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت ولا زالت أحد أهم الحلفاء القدماء لجمهورية سوريا وشعبها الأبي وممن وقف معها في أزمتها الصعبة الأخيرة أمام المؤامرات والمخططات الخبيثة.
وأثبتت هذه السنوات القاسية التي مرت على سوريا وشعبها أن الأخ والصديق الحقيقي لا يُعرف إلا عند الشدائد والمحن. فها هي قافلة المساعدات الإنسانية شقّت طريقها قادمة من طهران إلى دمشق، متجهة إلى دير الزور، لتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري في جميع المجالات.
هذا وسبق ان أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سابقا خلال لقائه بـ"ریستوس استیلیانیدس" مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، ضرورة ايصال المساعدات الانسانية الى الدول المتأزمة لاسيما سوريا. واكد ظريف خلال اللقاء ان الهدنة وارسال المساعدات الانسانية من اولوياتنا دوما في سوريا قائلا، واننا مستعودون لاي نوع من انواع التعاون في هذا الشأن.
وفي ذات السياق، قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن 14 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تابعة لها قد عبرت الحدود التركية نحو الأراضي السورية.
وقد اجتازت الشاحنات معبر "جلوة غوزو" في قضاء ريحانلي جنوبي تركيا المقابل لمعبر "باب الهوى" على الجانب السوري، متجهة نحو محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وذكرت مصادر إعلامية أن المساعدات تضم مواد أساسية، وستوزع على المحتاجين في مدينة إدلب والقرى المحيطة بها.
يذكر ان قوات الجيش السوري والمقاومة تمكنت قبل اسبوعين من كسر الحصار المفروض من قبل تنظيم داعش الارهابي على دير الزور لفترة ۳ اعوام.