الوقت- شنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات جديدة لمسؤولين ومثقفين تتهمهم بمعارضة نظامها، بينما اعتبرت منظمة العفو الدولية أن اعتقال السعودية ناشطيْن حقوقيين يعد ضربة قاتلة لحقوق الإنسان.
واعتبرت العفو الدولية أن السعودية تشهد فترة مظلمة بالنسبة لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق كشفت مصادر حقوقية محلية، أن حملة الاعتقالات شملت كلا من القاضي السعودي يوسف الفراج مدير مكتب وزير العدل، ووكيل الوزارة أحمد العميرة، كما رجحت المصادر اعتقال الأستاذ في جامعة الملك سعود الدكتور عبد العزيز الزهراني.
من جهتها صرحت مديرة حملات منظمة العفو الدولية بالشرق الأوسط سماح حديد: إن اعتقال السلطات للناشطيْن في جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) عبد العزيز الشبيلي وعيسى الحامد يعد ضربة قاتلة لحقوق الإنسان، مضيفة أن هذه تعد فترة مظلمة بالنسبة لحقوق الإنسان في السعودية.
وتابعت المسؤولة الحقوقية أن اعتقال الشبيلي والحامد يؤكد المخاوف من أن القيادة الجديدة تحت ولي العهد محمد بن سلمان مصرة على "سحق" حقوق الإنسان في السعودية، وقالت إنه بدل التفاعل مع الناشطين بشأن حقوق الإنسان تجري ملاحقتهم واحدا بعد الآخر.
ولفتت المسؤولة بمنظمة العفو الدولية إلى أن الحركة الحقوقية في السعودية عانت كثيرا، وأنه بالاعتقالات الأخيرة أصبح كل الحقوقيين المعروفين تقريبا في السجن بتهم تتعلق بالإرهاب.
واعتبرت حديد أن الشبيلي والحامد يعدان معتقلي رأي، وأن السلطات السعودية مطالبة بالإفراج عنهما فورا ودون شروط.
وكشف ناشطون: إن القضاء السعودي أنهى ملفات "محاكمات جمعية حسم" بعد تصديق الحكم على الناشطين، حيث بلغ مجموع الأحكام النهائية ضد أعضاء الجمعية 105 سنوات سجنا، و94 عاما منعا من السفر، وغرامات مالية وعقوبات أخرى.