الوقت- بعد تحرير مدينة دير الزور من إرهاب تنظيم داعش وإعادة الأمن الى المدينة، تفقد وفد حكومي سوري الأوضاع في دير الزور عبر جولة ميدانية.
وتضمن الوفد وزراء الداخلية، والإدارة المحلية، والبيئة، والأشغال العامة، وتفقدوا الأوضاع عبر جولة ميدانية شملت أحياء المدينة وأسواقها وصالات البيع الرئيسية.
كما اطلع الوزراء على آلية انسياب السلع والمواد وبيعها وواقع عمل الفرن والخدمات المقدمة للمواطنين وعمل الورشات على المدخل الرئيسي لمدينة دير الزور في منطقة البانوراما، كما زاروا مشفى الشهيد الطبيب أحمد هويدي، وتفقدوا جرحى الجيش السوري، ومشفى الأسد بدير الزور، وتجولوا في أرجاء المشفى واستمعوا من المرضى المتواجدين عن الخدمات الصحية الممنوحة للسكان.
كما قام الوزراء بزيارة حامية مطار دير الزور، ووجهوا التحية للمقاتلين الذين صمدوا فى وجه كل الهجمات الإرهابية التى شنها تنظيم "داعش"، حتى تحقق التحرير، حيث أكدوا أن النصر الذي حققه أبطال الجيش السورى فى دير الزور هو نصر للإنسانية جمعاء لأن إرهاب "داعش" وغيره من التنظيمات التكفيرية يستهدف كل مقومات الحياة البشرية، وحينما ينتصر جيشنا على قوى الإرهاب، فإن النصر يعد نصرا لكل الإنسانية.
إعمار المدينة
علاوة على ماسبق عقد وزراء الحكومة السورية اجتماع موسع ضم جميع مديري الدوائر والمؤسسات بدير الزور تم خلاله بحث واقع مؤسسات وشركات ودوائر القطاع الحكومي بالمدينة ومدى احتياجات كل قطاع للنهوض بواقعها والوصول بأسرع ما يمكن لإيصال جميع الخدمات الاساسية والضرورية لأهالي دير الزور ووضع خطة عمل فورية للارتقاء بواقع الحياة بأسرع ما يمكن والتركيز على إعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق الخدمية والصحية والمدارس وتقديم المواد الإغاثية، والوصول إلى جميع الأسر المتواجدة بالمدينة، وطالب المجتمعون بضرورة إعادة العاملين المكلفين خارج المحافظة وإمداد المدينة بالآليات بشكل فوري.
من جانبه التقى وزير الداخلية اللواء محمد الشعار، مع ضباط، وصف ضباط، وعناصر من قوى الأمن الداخلي، والوحدات الشرطية العاملة في دير الزور، حيث أكد خلال اللقاء، أن عناصر قوى الأمن الداخلي وقفت جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش السوري في مواجهة الإرهاب فكانت تؤدي مهامها بروح وطنية عالية سواء على جبهات القتال أو في المهام المسلكية والإدارية وحفظ الأمن وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى الذين ساهموا بصناعة النصر مشيرا إلى أهمية متابعة العمل بنفس الوتيرة والارتقاء نحو الأفضل في سبيل خدمة الوطن والمواطن.
ولفت الوزير السوري في تصريحات له خلال الجولة، إلى أن الوزارة جاهزة لدعم الوحدات الإدارية التي تتم إعادة الأمن والاستقرار إليها وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم، إضافة إلى ضمان عودة مؤسسات الدولة لتقديم خدماتها إلى المواطنين.
وتابع الوزير الشعار مؤكدا أن كسر الحصار عن مدينة دير الزور هو إنجاز مهم يضاف إلى سلسلة الانتصارات التى يحققها الجيش السوري في دحر الإرهابيين، مبينا أن قوى الأمن الداخلي وبالتنسيق مع كل القوى العسكرية والأمنية والوحدات الإدارية في المحافظة لعبت دورا في صمود أهالي مدينة دير الزور حيث كانت متواجدة الى جانب القوات المسلحة وتقاتل جنبا إلى جنب معها وبالتوازي مع ذلك كانت تقوم بتأمين حياة المواطنين والخدمات اللازمة لهم.