الوقت- بدأ العمل على النهوض بدير الزور خدماتيا و إداريا بعد فك الحصار عنها والذي دام لثلاث سنوات وفرضه تنظيم داعش على المدينة، كما يواصل الجيش السوري وحلفاؤه تحرير ما تبقى من الأحياء التي ما زال عناصر التنظيم يتمترسون داخلها . و كما أعلن محافظ دير الزور محمد ابراهيم سمرة يوم الثلاثاء، فإن جميع المؤسسات والدوائر الحكومية في حالة استنفار لإعادة الخدمات الأساسية للمدينة. وكان لافتا اليوم وصول عدد كبيرا من الشاحنات التي تحمل ما يقارب 1000 طن من المواد الأساسية من خضار و فاكهة و أدوية و غيرها الى المدينة لسد احتاجات الأهالي بعد أشهر من الحرمان و شح الموارد.
وعلى صعيد المساعدات الرئيسية أفادت وكالة سانا السورية للأنباء بوصول أول قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مدينة دير الزور بعد فك الحصار عنها. وأوضحت سانا أن القافلة وصلت إلى الفوج 137 في الجهة الجنوبية الغربية للمدينة وعلى متنها آلاف السلال الصحية، والغذائية، والدوائية، إضافة إلى الكتب، والقرطاسية، والمستلزمات المدرسية، حيث سيتم توزيعها من قبل الجهات المعنية بمحافظة دير الزور على الأهالي الذين عانوا ويلات الحصار.
وانطلقت أمس الأربعاء من محافظة حمص قافلة مؤلفة من 40 سيارة شاحنة تحمل نحو 1000 طن من المواد الغذائية من خضار، وفواكه، ومواد تموينية، وتحويلية، ومنظفات بهدف توفير السلع الاستهلاكية بنفس الأسعار التي تباع في بقية المحافظات. كما أرسلت وزارة الصحة السورية عيادة طبية متنقلة، و4 سيارات إسعاف لنقل الحالات الحرجة من المرضى والمصابين إلى مشافٍ خارج المدينة، وشحنتي دواء، وتجهيزات طبية تتضمنان أدوية إسعافية، وأخرى خاصة بالأمراض المزمنة وغيرها بحوالي 9 أطنان.
وقبل انتقالها الى دير الزور تفقد محافظ حمص طلال البرازي ومدير عام المؤسسة السورية للتجارة عمار محمد أمس القافلة التي أرسلتها المؤسسة السورية للتجارة والمحملة بـ 1000 طن من المواد الغذائية والإغاثة والتموينية، وأشار المحافظ إلى صمود الأهالي في دير الزور مثمنا بطولات الجيش العربي السوري في فك الحصار عنهم وتحرير كافة الأراضي السورية من رجس الإرهاب مؤكدا أنه ضمن برنامج الحكومة انطلقت قافلة المواد الغذائية التي أرسلتها جميع المحافظات السورية بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتأمين المستلزمات الأساسية للمواطنين في دير الزور لافتا إلى عودة كافة مؤسسات الدولة للقيام بواجبها وتقديم كل مايحتاجه الأهالي بعد صبرهم وصمودهم .
بدوره مدير عام المؤسسة السورية للتجارة أكد أنه بتوجيه من الحكومة ودعم من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تم تسيير القافلة والتي تضم تشكيلة سلعية كبيرة من المواد الغذائية والخضار والفواكه والمنظفات وكل مستلزمات الأسرة الأساسية لافتا أن هذه المواد ستباع بنفس الأسعار التي تباع بها بكافة المحافظات السورية وأن قافلة اليوم هي المرحلة الأولى مؤكدا استمرار إرسال المزيد منها خلال الفترة المقبلة .
عسكريا أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 40 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية من بينهم 4 من القادة البارزين في التنظيم في غارة للطيران الروسي بدير الزور شرقي سوريا. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن “الغارة الروسية أسفرت عن مقتل 4 من قيادات التنظيم من بينهم أبو محمد الشيمالي، أمير دير الزور”. وأضافت الوزارة أن الغارة أصابت غولمرود حليموف، الذي كان يشغل منصب “وزير الحرب” في التنظيم، إصابة قاتلة. وبحسب المسؤولين الروس، كان حليموف، وأصله من طاجيكستان، عنصرا في القوات الخاصة قبل انضمامه إلى تنظيم الدولة الإسلامية عام 2015. وقال الجيش الروسي إن “طائراته قصفت مسلحي التنظيم خلال اجتماعهم لبحث خطة التصدي للقوات السورية التي حققت انتصارات في دير الزور”.
و وسّع الجيش وحلفاؤه أمس انتشارهم على طول الطريق الرئيسي بين السخنة ــ دير الزور، ووصلوا إلى أطراف بلدة الشولا، عقب تأمين كباجب أول من أمس. وتزامن هذا التقدم مع توسيع الجيش لمناطق سيطرته في محيط «اللواء 137» بمساحة وصلت إلى ما يقرب من 15 كيلومتراً مربعاً. وسيطر الجيش على جسر الرقة ومحطة الغاز، خلال العمليات التي يركز خلالها على محور البغيلية على المدخل الغربي للمدينة.
وأفادت مصادر الجيش السوري بأن الطيران الحربي السوري دمر دبابتين لتنظيم داعش في تلالروك غرب اللواء 137 بريف دير الزور، كما و أكدت مقتل مجموعة كاملة من عناصر التنظيم مؤلفة من 8 عناصر في منطقة المقابر جنوب دير الزور.