الوقت- إنتهت فعاليات معرض الطيران الدولي "ماكس-2017"، في منطقة جوكوفسكي المحاذية للعاصمة الروسية موسكو، المعرض الدولي للطيران الذي يعتبر من أبرز المعارض الدولية المتخصصة بعالم التكنولوجيا والطيران المدني والعسكري. وقد كان له شكل جديد هذا العام، حيث عرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنجازاتها في مجال الصناعة الجوية ممثلة بعدة شركات ايرانية وثلاث شركات معرفية من وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية، في عدة غرف بالمعرض.
حيث عرضت 5 نماذج من الطائرات المسيرة من طرازات "حماسة"، "مهاجر6"، "كرار"، "فطرس" و"يسير" فضلا عن نماذج صاروخية والكترونية.
الطائرة "يسير" هي النسخة الايرانية من الطائرة المسيرة "سكان ايغل"، وقد عرضت للمرة الاولى في معرض خارج البلاد، وكان الحرس الثوري قد تمكن من اصطيادها قبل نحو 5 اعوام بعد اختراقها للاجواء الايرانية، وبعد فترة تمكن الخبراء من اجراء الهندسة العكسية لهذه الطائرة وتم تصنيعها وانتاجها على نطاق واسع في القوات المسلحة الايرانية باسم "يسير".
والطائرة المسيرة "سكان ايغل" مزودة بكاميرا كهروبصرية وكاميرا للاشعة ما دون الحمراء وبرج صغير خفيف الوزن للاتصالات لمدى اكثر من 100 كم.
وفي هذا السياق، أعلن المدير التنفيذي لمنظمة الصناعات الجوية الإيرانية عبد الكريم بني طرفي عن التعاون بين ايران وروسيا في مجال تصميم الطائرات المسيرة وتصدير بعضها إلى روسيا، وقال بني طرفي، في تصريح أدلى به لوكالة "فارس" على هامش المعرض إن روسيا كانت تسعى باستمرار للتعاون مع إيران في مجال تصنيع الطائرات المسيرة.
وأضاف، أن مشاريع مشتركة قد بدأ العمل بها مع روسيا تشمل التعاون في وضع التصاميم وتصدير بعض انواع الطائرات المسيرة إلى هذا البلد.
ونوه إلى أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تعد من البلدان المتفوقة عالميا في مجال تصنيع الطائرات المسيرة لذلك فإن روسيا أبدت رغبتها القوية بالتعاون في هذا القطاع التقني والصناعي.
وردا على سؤال بشأن التعاون بين ايران وروسيا في مجال تصميم وتصنيع المروحيات وصيانتها، قال المدير التنفيذي لمنظمة الصناعات الجوية التابعة للقوات المسلحة: "نعمل حاليا مع الروس في مجال التصميم والتصنيع المشترك للمروحيات، وفي موضوع التصميم المشترك لم يصل العمل الى المرحلة التنفيذية، الا ان ارضياته متوفرة، والاتفاق يمر بمراحله النهائية."
ولفت الى انه في موضوع الصيانة المشتركة للمروحيات، "نتعاون مع اتحاد المروحيات في روسيا، وقد تم التوقيع على عقد في هذا المجال، وبدأ التعاون بهذا الشأن بين الجانبين."
وأردف "أننا وبالاعتماد على قدراتنا الداخلية تمكنا من تصميم وتصنيع مروحيات، وبعد ان شاهد الروس قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية أبدوا رغبتهم للتعاون مع ايران في مجال التصميم والتصنيع."
اللافت أن أحد أعضاء الفريق الإيراني كان الطفل العبقري موسى زادة البالغ من العمر 10 سنوات والذي أبهر الجميع بأحد اختراعاته.
والجدير ذكره أن الخبراء الإيرانيين في جميع التخصصات الفنية والتقنية سعوا إلى العمل على بلوغ درجة الاكتفاء الذاتي على صعيد الصناعات العسكرية ابتداءً من عمليات التخطيط والتصميم وصولاً إلى مراحل الإنتاج والتدشين النهائي دون الاعتماد على أي طرف خارجي بهدف الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمن المواطن الإيراني من تجاوز الأعداء.