الوقت- أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن بعض الحكام في المنطقة قليلو الخبرة كونهم شبابا وحديثي العهد بالسياسة والحكم ويسعون لتحقيق مطامع فيها وقد خلقوا مشاكل للمنطقة، ، آملا بان يعودوا لجادة الصواب وان يعلموا بان هذه المنطقة كبيرة ومعقدة.
وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، قال الرئيس روحاني ان اليوم يوم مبارك جدا للشعب الايراني لانه يثبت بان ايران اتخذت القرار الصائب منذ البداية وان العالم كله يقر اليوم في الواقع بصورة او باخرى صوابية الطريق الذي اختارته ايران.
واشار الرئيس الايراني الى ان بعض الدول تصورت بان طرق الحل يكمن في زعزعة حكومات المنطقة وسيادتها واضاف، انهم كانوا يتصورون بانه يجب تغيير نظام الحكم في العراق وسوريا وبعض الدول الاخرى في المنطقة والبعض الاخر تصوروا بانهم يمكنهم ابراز قضية الارهاب في المنطقة كاحتجاج شعبي وان يقولوا بان الشعوب هي التي ترفض هذه الانظمة في حين كان واضحا تماما بانه لا يمكن اخفاء طبيعة الارهاب بمثل هذه الاثواب.
وأشار روحاني في جانب اخر من حديثه إلى أن إيران انتهجت خلال المراحل الماضية سياسة عقلانية وحكيمة على صعيد المنطقة والعالم وقال: إن إيران وعلى صعيد القضية النووية أظهرت إنها تسعى للحل السلمي في هذا المجال وإنها لم تحل القضية مع السداسية الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي فحسب بل مع الوكالات الدولية الأخرى مثل قضية PMD وهذا أكبر دليل على ان النظام الإسلامي نظام حكيم يستمد دعمه من الشعب وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية.
واعتبر الرئيس روحاني ان إنتصار الشعب العراقي على الإرهابيين وإنتصار الشعب السوري عليهم مستقبلا هو إنتصار لجميع شعوب المنطقة خاصة الشعب الإيراني ذلك لأن الشعب الإيراني وقف إلى جانب هذين الشعبين ومد يد المساعدة لهما.
وأكد روحاني إن على الجميع أن يعرفوا إن فئة قليلة لا يمكنها أن تقرر بدلاً عن شعب بأكمله مشيراً إلى أن تنظيم داعش هم شرذمة قليلة تسعى للهيمنة على شعوب المنطقة، وأشار إلى أن أساس الفكر المتطرف يفسر القرآن بشكل مزاجي ويعود إلى فئة صغيرة تسعى لإقصاء الآخرين وقال: إن أصحاب هذا الفكر يعتبرون أنفسهم على الحق وإنهم وحدهم الذين يعملون على ضوئه. ان مكافحة الإرهاب تتطلب زمنا طويلا ومحاربة على المستويات الثقافية والسياسية والإقتصادية.