الوقت- في غمرة التوتر مع كوريا الشمالية التي أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات منذ عدة أيام، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها ستختبر قريبا منظومة الدفاع الصاروخي (ثاد) المضاد للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.
وكشف مسؤول أمريكي الجمعة لرويترز: إن الاختبار سيكون هو الأول لنظام ثاد للتصدي لهجوم افتراضي بصاروخ باليستي متوسط المدى.
وبحسب وكالة الدفاع المضاد للصواريخ (أم دي أي) الامريكية: إن الاختبار سيجري في قاعدة كودياك بآلاسكا، وأضافت أن الدرع الصاروخية سترصد وتتعقب وتستهدف هدفا بواسطة صاروخ ثاد اعتراضي.
جدير بالذكر أن الدرع الصاروخية ثاد مصممة لرصد وتدمير الصواريخ التي يتراوح مداها بين القصير والمتوسط، لكنها ليست مصممة لاعتراض صواريخ باليستية عابرة للقارات، وذلك أن الجيش الأمريكي لديه منظومة أخرى مخصصة لهذا النوع من الصواريخ، هي منظمة "جي أم دي" الموجودة في قاعدتي آلاسكا وكاليفورنيا.
ورغم أن هذا الاختبار مقرر منذ أشهر فقد اكتسب الإعلان عنه في هذا التوقيت أهمية خاصة بعدما تمكنت كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي، للمرة الأولى في تاريخها، من إجراء تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على إصابة الأراضي الأمريكية وتحديدا آلاسكا، وفقا للبنتاغون والأمم المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة بدأت هذا العام بنشر منظومة ثاد في كوريا الجنوبية ما أثار غضب بكين وموسكو اللتين أكدتا في بيان مشترك بوقت سابق هذا الشهر اعتراضهما على نشر هذه المنظومة بدعوى أنها "تضر بمصالح الأمن الاستراتيجي لدول المنطقة" ودعتا الدول ذات الصلة إلى التوقف فورا عن نشر هذه الدرع.