الوقت- في انجاز نوعي كبير، وصل الجيش السوري وحلفاؤه الى الحدود العراقية-السورية لأول مرة منذ عام 2015، وتمكن من الالتفاف على القوات الامريكية المتواجدة في معبر التنف.
وأكد مصدر عسكري سوري، أن قوات الجيش السوري وحلفاءه تمكنت من الوصول إلى الحدود السورية - العراقية وثبتت مواقعها شمال - شرق التنف، وتمكنت من القضاء على آخر تجمعات تنظيم "داعش" الإرهابي في هذه المنطقة، وأضاف المصدر: "تواصل وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع الحلفاء عملياتها العسكرية الناجحة في عمق البادية السورية، وتمكنت بعد ظهر اليوم من الوصول إلى الحدود مع العراق الشقيق، وثبتت مواقعها في المنطقة شمال شرق التنف، بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش الإرهابي على هذا الاتجاه
وتقدمت قوات الجيش السوري، انطلاقاً من محيط بئر العاصي (جنوب محطة T3، شرق تدمر)، باتجاه الشرق وصولاً إلى منطقة أم الصلابة وآبار سجري (هذه المنطقة تبعد قرابة 23 كيلومتراً شمالاً عن موقع الزقف الذي كانت تتمركز فيه قوات خاصة أميركية بصحبة مقاتلين من فصيل "مغاوير الثورة"، حيث شهد أول من أمس استهدافاً لهم من قبل طائرة مسيّرة). وبعدها اتجه الجيش نحو الجنوب الشرقي، وتقدّم نحو الحدود مع العراق وصولاً إلى نقطة حراسة حدودية.
وأقرت وزارة الدفاع الأمريكية، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن العسكريين الأمريكيين لا يملكون أسبابا قانونية لمنع القوات الحكومية السورية من الوصول إلى منطقة التنف، وأن الولايات المتحدة ستلجأ لاستخدام القوة ضد القوات الحكومية السورية فقط لأغراض دفاعية.
وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن، شن الخميس، ضربة على مواقع القوات الموالية للحكومة السورية في منطقة التنف، مؤكدا أن هذه القوات قد اقتربت لمسافة خطيرة من مواقع "شركاء التحالف".
وعلى الجهة المقابلة، سيطرت قوات الحشد الشعبي 14000 كلم مربع غرب الموصل وتمكنت من تحرير 360 قرية وقضاءين، بالاضافة الى تأمين مقطع من الحدود العراقية السورية بعرض 53 كم مع معبر تل صفوك غرب البعاج، خلال عمليات محمد رسول الله الثانية، ومن المتوقّع أن تتضمّن خطّة الحشد تقدّماً جنوبياً، لتصل القوات حتى معبري القائم والوليد، حيث ستلتقي بالقوات السورية.
من جانبه أكد قائد القوات الروسية في سوريا سيرغي سوروفيكين، في أول تعليق على انجاز الجيش السوري، فإنّ التحرك المدعوم من موسكو يتفق مع المعلومات عن التفاهم غير المعلن مع واشنطن، معتبراً أنّ الأمريكيين ينطلقون في تحركاتهم من تأكيدات سخيفة أن القوات الحكومية تشكل تهديداً للقواعد والمخيمات لتدريب مسلحي المعارضة في جنوب سوريا، وأضاف أنه نتيجة لذلك، عرقلت طائرات التحالف والمقاتلون المتعاونون معه عمليات القوات السورية التي تضع مراكز حدودية على طول الحدود مع العراق، من شمال شرق التنف حتى البوكمال، معتبراً أن هذا انتهاك للحق السيادي لسوريا في حماية حدودها.