موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

جائزة نوبل بين الشرف المفقود والحياد المزعوم.. كيف أهانت لجنة نوبل ضحايا غزة بمنحها السلام لمؤيدة لـ"إسرائيل"

الإثنين 20 ربيع الثاني 1447
جائزة نوبل بين الشرف المفقود والحياد المزعوم.. كيف أهانت لجنة نوبل ضحايا غزة بمنحها السلام لمؤيدة لـ"إسرائيل"

الوقت- في عالمٍ تختلط فيه القيم بالمصالح، والرموز بالمواقف السياسية، لم يعد منح جائزة نوبل للسلام حدثًا يُقاس بمقدار ما يضيف إلى فكرة السلام، بل بمقدار ما يثيره من جدل وتساؤلات حول من يستحقها فعلاً، إعلان لجنة نوبل في أكتوبر 2025 عن منح الجائزة إلى المعارِضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو لم يكن مفاجأة من حيث الأسماء المطروحة، لكنه كان صدمة من حيث التوقيت والدلالة، فبينما يموت في غزة أطفال جوعًا وتُقصف المستشفيات وتُغلق المعابر في وجه الإمدادات الإنسانية، تُمنح الجائزة لشخصية معروفة بمواقفها المؤيدة لـ"إسرائيل"، وكأن العالم أراد أن يوجه رسالة بأن معاناة الفلسطينيين لا مكان لها في قاموسه الأخلاقي.

القرار الذي بررته لجنة نوبل بأنه تكريم لنضال ماتشادو ضد النظام  في بلادها بدا في نظر كثيرين وكأنه تجاهل صارخ للسياق الدولي الذي يعيش لحظة اختبار أخلاقي كبرى، فالعالم منذ عامين يشهد واحدة من أعنف الأزمات الإنسانية في غزة، حيث يستمر القصف والدمار والحصار، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والخدمية. ومع ذلك، يختار المعهد منح أرفع جائزة رمزية في العالم لشخصية لم تُخفِ يوماً تعاطفها مع دولة تتهمها منظمات الأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، هذا التناقض وحده كافٍ ليجعل من الجائزة موضع سخرية أكثر من كونها موضع احتفاء.

ليس غريبًا أن تصف وسائل إعلام عربية وفلسطينية هذا القرار بأنه "إهانة لغزة"، في إشارة إلى أولئك الذين يواجهون الموت وهم يحاولون إدخال الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر، فالجائزة التي وُلدت لتكريم دعاة السلام تحولت إلى ما يشبه الغطاء السياسي لمواقف منحازة، إذ لم يعد المهم ماذا يفعل الفائز لتحقيق السلام، بل ما إذا كان منسجمًا مع المزاج الغربي في لحظة سياسية معينة، وهنا تتجلى أزمة نوبل الحقيقية: أنها أصبحت في نظر كثيرين جائزة سياسية أكثر من كونها إنسانية.

ماريا كورينا ماتشادو لا تُعد شخصية عادية في فنزويلا؛ فهي من أبرز رموز المعارضة ضد نظام نيكولاس مادورو، وتتمتع بشعبية بين مؤيدي الديمقراطية الليبرالية، لكن حين يتجاوز الأمر حدود الصراع الداخلي إلى مواقف تتعلق بالقضايا العالمية، تصبح هذه الشخصية رمزًا إشكاليًا، تصريحاتها التي أعربت فيها عن دعمها لـ"إسرائيل" خلال الحرب على غزة، واعتبارها أن لـ"إسرائيل" الحق الكامل في الدفاع عن نفسها دون إشارة إلى معاناة المدنيين الفلسطينيين، تكشف تناقضًا صارخًا بين ما ترفعه من شعارات ديمقراطية وما تمثله من انحياز أيديولوجي، فكيف يمكن لمن يتبنى خطاب العدالة أن يتغافل عن شعب يُحاصر ويُقصف يوميًا؟ وكيف يمكن للجنة نوبل أن تتجاهل هذا البعد الأخلاقي حين تختارها رمزًا للسلام؟

الأكثر غرابة أن هذه الجائزة جاءت في وقتٍ يتزايد فيه الغضب العالمي من صمت المؤسسات الدولية حيال ما يجري في غزة، فالتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي ترسم صورة مأساوية لقطاع ينهار تحت وطأة الحصار، حيث يعيش أكثر من مليونَي إنسان على حافة المجاعة، ويواجه الأطفال أمراضًا ناتجة عن نقص التغذية والمياه الملوثة، بينما تمنع القوات الإسرائيلية مرور المساعدات الإنسانية، وفي خضم هذا الواقع، يظهر فوز ماتشادو كأنه تجاهل متعمد لمعاناة الملايين، ورسالة ضمنية بأن الغرب لا يرى في الفلسطينيين سوى رقم في نشرات الأخبار، لا ضحايا يستحقون العدالة أو التعاطف.

إن السلام الذي تزعمه لجنة نوبل يفقد معناه حين يُفصل عن العدالة. لا سلام في ظل الحصار، ولا مصالحة مع استمرار الاحتلال، ولا أخلاق في تكريم من يبرر القمع تحت مسمى “حق الدفاع عن النفس”. لذلك يرى كثيرون أن جائزة نوبل للسلام، التي منحت ذات يوم لنيلسون مانديلا وغيره ممن جسدوا النضال ضد العنصرية والقهر، انزلقت اليوم نحو مستوى من الرمزية الزائفة التي تفصل بين الخطاب والفعل، فالمعيار لم يعد خدمة الإنسانية، بل خدمة السرديات السياسية المريحة للغرب، وهذا ما يجعل من القرار إهانة ليس فقط لغزة، بل لمفهوم السلام ذاته.

لجنة نوبل كانت مطالبة، في ظل ما يجري من مأساة في الشرق الأوسط، بأن ترسل رسالة مضادة للعنف، لا أن تكافئ من يُنظر إليه كمدافع عن طرف يمارس العنف، كان يمكنها أن تختار ناشطًا في المجال الإنساني، طبيبًا أو صحفيًا أو متطوعًا أمضى عمره في إنقاذ الأرواح في مناطق النزاع، لكنها آثرت اختيار شخصية سياسية ذات بعد أيديولوجي واضح، وهو ما جعل كثيرين يعتبرون الجائزة خطوة سياسية أكثر منها أخلاقية، هذه المفارقة تعيد إلى الأذهان جوائز نوبل المثيرة للجدل السابقة التي مُنحت لزعماء شاركوا في حروب أو مارسوا سياسات توسعية تحت لافتة السلام، ما أفقد الجائزة شيئًا فشيئًا قيمتها الرمزية.

المشكلة لا تكمن في شخص ماتشادو بقدر ما تكمن في الرسالة التي تبعثها الجائزة، فهي تؤكد أن السلام بالنسبة للمؤسسات الغربية ليس مشروعًا إنسانيًا شاملًا، بل مفهومًا انتقائيًا يُمنح وفق توازنات سياسية، وحين يُمنح السلام في زمن الحرب، لمن يصفق لأطرافٍ تمارس القتل والتجويع، فإننا أمام تزييف متعمد للوعي العالمي، فكيف يُعقل أن يحصل شخص يدعم "إسرائيل" على جائزة تُمنح عادة لمن يسعى إلى إنهاء الصراعات؟ وكيف يُفسَّر تجاهل اللجنة لأصوات الملايين من ضحايا الحروب الذين لا يجدون من يدافع عنهم في المحافل الدولية؟

لقد بات واضحًا أن معايير الجائزة تحتاج إلى مراجعة جذرية. فالسلام لا يُقاس بالتصريحات ولا بالرموز الإعلامية، بل بالقدرة على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، وبالمواقف التي تنحاز إلى الإنسانية لا إلى القوة، وإذا كانت نوبل قد أرادت من خلال هذا القرار إرسال رسالة سياسية، فإنها نجحت في كشف التناقض الأخلاقي الذي يعتري النظام الدولي بأسره، أما إذا كانت تسعى لتكريم نموذجٍ إنساني، فقد أخفقت في قراءة المشهد الأخطر في العالم، حيث تتحول غزة إلى مأساة مفتوحة والعالم ينشغل بالاحتفالات الدبلوماسية.

إن الإهانة الحقيقية ليست في الجائزة ذاتها، بل في صمت الضمير العالمي الذي قبل أن يُمنح السلام لمن يُشرعن الحصار، فالفلسطيني الذي يقف على أنقاض منزله لا يعنيه من نال الجائزة، بل من سيمنحه الحق في الحياة، ومن المفارقات أن هذا الفلسطيني الذي يُحرم من الدواء والغذاء هو التجسيد الأصدق لمعنى الصبر والمقاومة، وهو الأجدر بأن يُكرَّم، لا من يبرر معاناته باسم الواقعية السياسية. السلام ليس في المكاتب المكيفة ولا في الكلمات الجميلة، بل في القدرة على مواجهة الظلم حيثما وُجد.

ولعلّ أخطر ما في الأمر أن هذه الجائزة تأتي لتكرّس ازدواجية المعايير العالمية، فحين يُقتل مئات الأطفال في غزة، تُكتفى البيانات بالتنديد اللفظي، بينما تُمنح الجوائز لمن يتجاهل ذلك، وهكذا، يصبح السلام مفهومًا معلقًا بين الشعارات والوقائع، بين من يكتب الخطابات ومن يعيش المأساة، وبذلك، يمكن القول إن نوبل هذا العام لم تُمنح لشخص بقدر ما انتزعت من فكرة السلام معناها، وأكدت أن العالم لا يزال يرى في المظلومين عبئًا لا قضية.

إن التاريخ وحده سيحكم على هذا القرار، لكن من المؤكد أن ذاكرة الشعوب لا تنسى من اختاروا الصمت أمام الجوع والموت، ولا من اختاروا الاحتفال بينما تُقصف المستشفيات، وبينما تغرق غزة في الظلام، يبقى السؤال مفتوحًا: أي سلامٍ هذا الذي يُمنح لمناصري الحصار؟ وأي عدالةٍ تُرجى من عالمٍ يصفق لمن يبرر القتل باسم الدفاع عن النفس؟ إن السلام الذي نريده لا يحتاج إلى جائزة، بل إلى ضميرٍ يعترف أن الحياة حقٌّ لكل إنسان، لا امتيازٌ لطرفٍ دون آخر.

كلمات مفتاحية :

نوبل غزة السلام إسرائيل ماتشادو

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

صور نادرة..مسيرة جهاد حتى الاستشهاد

صور نادرة..مسيرة جهاد حتى الاستشهاد