الوقت- رحبت عدة أطراف إقليمية ودولية برد حركة حماس على خطة وقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أنه تطور إيجابي يفتح نافذة أمل جديدة لوقف الحرب وحقن الدماء، وسط دعوات متزايدة لالتقاط الفرصة وتحويلها إلى اتفاق دائم يعيد للقطاع بعضا من الاستقرار المفقود.
في مشهد تتقاطع فيه المبادرات السياسية مع نزيف الدم الفلسطيني، جاء رد حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، ليفتح الباب أمام موجة واسعة من المواقف الإقليمية والدولية، تراوحت بين الترحيب والدعوة إلى البناء عليها وصولاً إلى وقف دائم للعدوان.
ففي المنطقة، سارعت قطر ومصر إلى الترحيب بموقف حماس، حيث أكدت الدوحة دعمها الدعوات الأميركية لوقف إطلاق النار، معلنة بدء مشاورات مكثفة مع القاهرة وواشنطن لاستكمال النقاشات وضمان إنهاء الحرب. أما القاهرة، فوصفت بيان حماس بالتطور الإيجابي، مشددة على أنها ستبذل قصارى جهدها مع شركائها العرب والأوروبيين والولايات المتحدة للوصول إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.
من أنقرة، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رد حماس بالخطوة المهمة نحو سلام دائم، داعياً الكيان الإسرائيلي إلى وقف هجماته فوراً والالتزام بالخطة، مجدداً تمسك بلاده بحل الدولتين. أما في أوروبا، فقد عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تفاؤله قائلاً إن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى باتا في متناول اليد. وفي بريطانيا، اعتبر رئيس الوزراء كير ستارمر قبول حماس بالخطة خطوة مهمة إلى الأمام وفرصة تاريخية لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات. وفي برلين، شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على أن المبادرة تمثل أفضل فرصة للسلام، داعياً إلى التحرك السريع لضمان نجاحها.
أما الأمم المتحدة، فقد أعرب أمينها العام أنطونيو غوتيريش عن ارتياحه لموقف حماس، داعياً الأطراف كافة إلى اغتنام الفرصة لوضع حد للحرب الدموية على القطاع. وكان وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار أعلن أن خطة ترامب لا تتوافق مع المسودة التي اقترحتها مجموعة من الدول الإسلامية.
بينما تتوالى الدعوات الدولية لالتقاط اللحظة، يبقى الرهان الأكبر على وقف العدوان الإسرائيلي والتزام الجميع بما يضمن للفلسطينيين حقوقهم ويعيد لغزة أملها بالحياة.