الوقت- كتب أحد مستخدمي موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، المختص بتحليل صور الأقمار الصناعية، على صفحته أنه على الرغم من ادعاء الكيان الإسرائيلي اعتراض الصواريخ الإيرانية بفعالية، إلا أن قاعدة تل نوف الجوية ومحيطها في الأراضي المحتلة تضررت بشدة جراء هجمات صاروخية إيرانية كثيفة خلال عملية "الوعد الصادق 2".
ووفقًا لبعض المصادر الاخبارية، فقد نشر حساب "ناكتو مايند"، وهو حساب على موقع "إكس" مختص بتحليل صور الأقمار الصناعية، صورًا لآثار الهجمات الصاروخية الإيرانية على الأراضي المحتلة خلال عملية "الوعد الصادق 2"، وكتب: "بعد عام من الرقابة الصهيونية، نُشرت أخيرًا صور أقمار صناعية مفتوحة المصدر وعالية الجودة (من 24 ديسمبر/كانون الأول) تُظهر أن 9 صواريخ إيرانية على الأقل أصابت قاعدة تل نوف الجوية ومحيطها، ثلاثة منها استهدفت مواقع مهمة".
نشر هذا المستخدم مقطع فيديو للحظة إصابة الصواريخ الإيرانية للقاعدة الجوية وكتب: سبب الانفجار الثانوي في تل نوف هو إصابة مصنع في المنطقة كان يحتوي على متفجرات، تسبب الصاروخ الثقيل في أضرار بالمباني المحيطة وتشكل فجوة عميقة نسبيًا في موقع الاصطدام، وتابع "ناكتو مايند": بالإضافة إلى ذلك، أصاب صاروخ إيراني واحد على الأقل مبنى أركان القاعدة في المنطقة السكنية للقاعدة ودمر عدة مبانٍ.
ونُفذت عملية الوعد الصادق 2 ردًا على الإرهاب العابر للحدود الذي مارسه الكيان الصهيوني باغتيال قادة المقاومة في إيران ولبنان، استشهد الشهيد إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، الذي سافر إلى طهران لحضور حفل تنصيب مسعود بيزكيان، في منزله بطهران صباح يوم 10 أغسطس 1403 على يد الكيان الصهيوني.
بعد هذا المثال على إرهاب الكيان الصهيوني الخارج عن الحدود، والذي نُفذ في انتهاك للقانون الدولي، أدان معظم قادة العالم هذا العمل العدواني ودعوا الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى ضبط النفس في مواجهة هذا العمل الإرهابي، ومع ذلك، في يوم الجمعة، 26 أكتوبر/تشرين الأول 1403، نفذ الكيان غارة جوية على المقر الرئيسي لحزب الله في بيروت، ما أسفر عن مقتل السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، والعميد عباس نيلفورشان، أحد كبار قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، إلى جانب عدد من مسؤولي المقاومة الآخرين، نفذت إيران عملية "وعد الصادق 2" ضد الأراضي المحتلة في أقصر وقت ممكن، في الـ 10 من أكتوبر/تشرين الأول 1403.
وأكد الحرس الثوري الإسلامي في بيان له في الساعات الأولى من عملية "وعد الصادق 2" أنه "ردًا على استشهاد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله واللواء عباس نيلفورشان من الحرس، تم استهداف قلب الأراضي المحتلة"، كما نفذ الكيان الصهيوني هجمات عدوانية على السيادة الوطنية الإيرانية وسلامة أراضيها في 13 يونيو، مستهدفًا منشآت نووية إيرانية ومنشآت عسكرية ومبانٍ سكنية وسجن إيفين في طهران ومنشآت مدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وقع هذا الهجوم في خضم مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول كيفية الحد من البرنامج النووي الإيراني، ووفقًا للرئيس الأمريكي، بدعم كامل وعلم من واشنطن. ردت إيران على هذا العدوان في عملية "الوعد الصادق 3"، التي استهدفت منشآت استراتيجية وعسكرية في الأراضي المحتلة بعمليات صاروخية وطائرات بدون طيار مشتركة. وعلى الرغم من الرقابة الواسعة والمنظمة للكيان الصهيوني على الهجمات الصاروخية الإيرانية وآثارها، فقد أشارت التقارير الإعلامية والصور الميدانية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن إيران اخترقت الدفاعات الجوية متعددة الطبقات للكيان الصهيوني، والمجهزة بأحدث أنظمة الدفاع، بما في ذلك كياني ثاد وباتريوت الأمريكيان.