الوقت- قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، سهيل الهندي، إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مساء الثلاثاء مكان وجود وفد من قيادة الحركة في الدوحة، يشكل تصعيدًا خطيرًا يكشف تمسك الاحتلال بسياسة الاغتيالات وعرقلة أي مساعٍ لوقف إطلاق النار.
وأوضح الهندي، أن الاجتماع الذي استهدفه القصف كان مخصصًا لمناقشة الأفكار التي طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية، والورقة التي بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أبدت قيادة الحركة “انفتاحًا وجدية” تجاهها، قبل أن تفاجأ بمحاولة اغتيال مباشرة وصفها بـ”الجريمة الجبانة”.
إقرأ أيضاً..الصين تعبر عن معارضتها الشديدة لانتهاك سيادة قطر
وأكد أن قيادة الحركة نجت من الاستهداف، فيما ارتقى عدد من الشهداء بينهم جهاد لبد مدير مكتب رئيس حركة حماس في غزة وهمام نجل القيادي خليل الحية، مشددًا على أن دماء قادة الحركة “لا تختلف عن دماء أي طفل أو امرأة فلسطينية، وأن سياسة الاغتيالات لن تثني الحركة عن الدفاع عن شعبها وقضيته”.
وقال الهندي إن الشعب الفلسطيني “شعب حر ولن يرفع الراية البيضاء، ولن يلقي السلام، وسنقاوم هذا المحتل بكل ما أوتينا من قوة”.
وحمل القيادي في حماس المسؤولية الكاملة للاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، وللإدارة الأمريكية التي قال إنها وفّرت الغطاء السياسي لهذه الجريمة. وأضاف: “أن يتم استهداف المفاوضين أثناء بحثهم سبل إنهاء الحرب، فهذا ينسف كل الادعاءات عن رغبة الاحتلال أو واشنطن في الوصول إلى سلام، ويضع العالم أمام اختبار أخلاقي وسياسي حقيقي”.
ودعا الهندي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والضغط الجاد لوقف سياسة الاغتيالات وجرائم الحرب، مؤكدًا أن المطلوب اليوم مواقف حقيقية وصارمة، وليس مجرد بيانات استنكار، وأن “مستقبل أي وقف لإطلاق النار سيكون مرهونًا بوقف العدوان والالتزام بحماية المدنيين والقيادات السياسية”.