الوقت- ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب 30 آخرون، بينهم حالات حرجة، إثر استهداف طائرات وآليات الاحتلال قوات تأمين المساعدات التابعة للعشائر، في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وبينت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال المسيرة وآلياته، إلى جانب الزوارق البحرية، استهدفت رجال تأمين المساعدات، وأسهمت في تسهيل سرقة الشاحنات.
وعرف من بين الشهداء؛ حسين أبو شرخ، وجهاد الأدغم، ومحمد زغرة، ومحمد حسن نمر أبو علي، وحسين عوض حسين عبد العاطي، وعبد محمود ابراهيم البلعاوي.
ويتعمد الاحتلال استهداف عناصر تأمين المساعدات التابعة للعشائر، في عدة مناطق بالقطاع، في محاولات مستمرة لتسهيل عملية سرقتها، وخلق حالة من الفوضى وتعزيز أزمة المجاعة.
وأعلن التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، الأحد، أن قوافل المساعدات الإنسانية القادمة من منطقة “زيكيم” شمال قطاع غزة، ستدخل الإثنين إلى قطاع غزة، تحت إشراف مباشر من وجهاء العشائر والمخاتير والفعاليات الشعبية، لضمان وصولها الآمن إلى المحاصرين والمنكوبين في مختلف مناطق القطاع.
وشدد التجمع في بيان، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، أنه لن يُسمح لأي جهة كانت، سواء من العابثين أو المتواطئين مع الاحتلال الإسرائيلي، بالمساس بهذه القوافل أو عرقلة طريقها، مؤكّدًا أنه “سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بقوت الجائعين أو الاستقواء على شعبنا في محنته”.
ودعا البيان، العشائر وأهالي القطاع إلى ضبط أبنائهم وتحمل المسؤولية الوطنية، مؤكّدًا أن الفوضى تخدم الاحتلال وحده، في وقت أُنهك فيه الدم الفلسطيني تحت وطأة المجازر المستمرة.
وأضاف أن حماية غزة وأهلها مسؤولية جماعية، تتطلب تماسكًا شعبيًّا لا يتزعزع.
واشتدت فصول المجاعة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر منذ شهور وفرض إغلاق وحصار مطبق، مُنعت خلاله قوافل المساعدات من دخول القطاع، ما فاقم الأوضاع الإنسانية وأوصل القطاع إلى مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن المجاعة المميتة والقاتلة التي ينفذها الاحتلال أدت حتى الآن إلى استشهاد 133 فلسطينيًا، بينهم 85 طفلًا، مؤكدًا أن الاحتلال يُمارس ضغطًا إنسانيًا قذرًا ضد 2.4 مليون إنسان من خلال استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات وحليب الأطفال.
فيما تظهر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 260 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من نقص غذائي حاد، قد يودي بحياتهم في أي لحظة