الوقت- قُتل 13 جندياً باكستانياً في تفجير انتحاري استهدف رتلًا عسكريًا قرب الحدود مع أفغانستان، فيما رد الجيش بعملية أسفرت عن مقتل 14 مسلحًا، وسط توتر متصاعد في منطقة وزيرستان الشمالية.
أعلن الجيش الباكستاني مقتل 13 من جنوده، السبت، في تفجير انتحاري استهدف رتلاً عسكرياً في بلدة مير علي الواقعة في منطقة وزيرستان الشمالية قرب الحدود مع أفغانستان، في هجوم وصفه الجيش بـ"الهمجي والمأساوي".
وأوضح الجيش في بيانه أن الانتحاري قاد سيارة مفخخة نحو الرتل العسكري، ما أدى أيضاً إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح خطرة، بينهم طفلان وامرأة.
وفي أعقاب الهجوم، شنّت القوات الباكستانية عملية أمنية واسعة في المنطقة، أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً، وفق ما أكد بيان الجيش، في تصعيد جديد يشير إلى التوتر المستمر في المناطق الحدودية التي لطالما وُصفت بأنها ملاذ للجماعات المسلحة المتشددة.
وندد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، بالهجوم ووصفه بأنه "عمل جبان"، فيما شدد قائد الجيش، عاصم منير، على أن "أي محاولة لتقويض الاستقرار الداخلي لباكستان ستُواجه برد سريع وحاسم".
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى اللحظة، تشير أصابع الاتهام إلى جماعات تنشط في المنطقة، وعلى رأسها حركة طالبان الباكستانية، التي تخوض مواجهة مسلحة ضد الدولة الباكستانية منذ سنوات.
وفي خضم التوتر، عبّرت وزارة الشؤون الخارجية في الهند عن رفضها لبيان صادر عن الجيش الباكستاني لمح فيه إلى مسؤولية هندية محتملة عن الهجوم، معتبرة ذلك محاولة لتوجيه الاتهامات بشكل غير مبرر.