الوقت- أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا يوم السبت من شمال غرب البلاد، بحسب ماذكرته وسائل إعلام كورية جنوبية فيما قال الجيش الكوري الجنوبي يوم الأحد أنه مقذوف غير معروف.
وصرّح مسؤول كبير في الجيش الكوري الجنوبي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن جيش كوريا الشمالية أطلق مقذوفا غير محدد ، انطلاقا من قاعدة كوسونج في مقاطعة بيونجان الشمالية.
استنفار دولي
من جانبها دعت سيئول مجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة طارئة عقب إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية، بحسب ماذكرته روسيا اليوم.
يذكر أن كوريا الشمالية كانت قد أطلقت أول العام 2017 سلسلة من تجارب الصواريخ مما زاد من حدة التوتر مع الولايات المتحدة.
الى ذلك ذكر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني "يوشيهيدي سوجا"، يوم الأحد: إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية طار 30 دقيقة وسقط في بحر اليابان، من ناحية أخرى قال الجيش الكورى الجنوبي: إن الصاروخ الكوري الشمالي انطلق لمسافة 700 كيلومتر تقريبا.
من جانبه اعتبر رئيس كوريا الجنوبية الجديد "مون جاي إن" أن إطلاق كوريا الشمالية الأحد صاروخا بالستيا، حيث تعدّ التجربة الصاروخية الأولى من نوعها منذ تسلمه مهامه هذا الأسبوع "استفزازا متهورا".

وفي بيان صدر في أعقاب اجتماع طارئ عقده الرئيس مع مستشاريه الأمنيين للتباحث بشأن هذه التجربة صرّح المتحدث باسم مون: إن الرئيس يعبّر عن عميق اسفه للاستفزاز المتهور الذي يأتي بعد أيام قليلة فقط من تسلم الادارة الجديدة مهامها في الجنوب.
من جهتها ردّت واشنطن على تجربة كوريا الشمالية الصاروخية التي استيقظ العالم عليها صباح اليوم، عن طريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي قام بإدخال روسيا على الخط في تعليقه على ما حدث.
وفي بيان أفاد البيت الأبيض: إن الرئيس دونالد ترامب لا يمكن أن يتخيل أن روسيا مسرورة بأحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية، مع سقوط الصاروخ الذي أطلقته في منطقة قريبة لروسيا أكثر من اليابان.
عقوبات أشد
وتابع البيت الأبيض: إن عملية الإطلاق تلك تمثل نداء لكل الدول من أجل تطبيق عقوبات أشد على كوريا الشمالية.
وأما رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" فقد حذر قائلا: إن وزيري خارجية اليابان وكوريا الجنوبية أجريا اتصالا هاتفيا يوم الأحد لبحث إطلاق كوريا الشمالية صاروخا.
وتابع آبي للصحفيين: إن شوتارو ياتشي كبير مستشاريه لشؤون الأمن أجرى اتصالا هاتفيا مع إتش.أر مكماستر مستشار الأمن القومي الأميركي لبحث تلك القضية.
وأشار الى ضرورة مواصلة التنسيق عن كثب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للرد على موقف كوريا الشمالية.
من جانبها توعدت وزارة الخزانة الأمريكية بيونغ يانغ قائلة أنها تدرس كل الوسائل المتاحة لديها لحرمان كوريا الشمالية من الاستفادة من النظام المالي العالمي لكبح برامجها لتطوير أسلحة وصواريخ نووية.
وكانت قد سرّعت بيونغ يانغ من وتيرة تجاربها النووية والصاروخية في السنوات الأخيرة بالرغم من الإدانة الدولية وعقوبات الأمم المتحدة.