الوقت- قال مصدر عسكري سوري اليوم الاحد أن قوات الجيش السوري أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة حلفايا وعدد من القرى المجاورة بريف حماة الشمالي بعد تدمير آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة.
وأفاد المصدر في تصريح لوكالة سانا بأن وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عمليات مكثفة ضد فلول إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له “أسفرت عن استعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى حلفايا وزلين والويبدة وبطيش وزور الناصرية وزور أبو زيد وفرض السيطرة على تل الناصرية وتل المنطار”.
وأشار المصدر العسكري إلى أن العمليات أسفرت عن "مقتل مئات وإصابة أعداد كبيرة من الإرهابيين وفرار العشرات منهم بعد ترك أسلحتهم التي اغتنمتها وحدات الجيش وشملت 7 مدافع هاون وسيارتين مزودتين برشاشات وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة الثقيلة والخفيفة".
وبين المصدر أن وحدات الجيش “دمرت لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة خلال عمليات إعادة الأمن والاستقرار 38 سيارة متنوعة و3 مستودعات ذخيرة و 3 دبابات وعربة مفخخة” مشيرا إلى أن وحدات الهندسة تعمل على إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الارهابيون في شوارع ومنازل المواطنين في تلك القرى والبلدات.
ولفت المصدر العسكري إلى أنه من بين القتلى الإرهابيون "أحمد سعيد دودي" و"محمود عبد الرزاق جركس"و"قاسم محمد أمين" و"يوسف العبود" و"حسان العبود" و"إسماعيل بدران"مما يسمى "جيش النصر" و"إياد النداف" و"خالد الغجر"و"كمال الديري" مما يسمى "جيش العزة"
وأحكمت وحدات الجيش امس سيطرتها على احدى النقاط الاستراتيجية شمال صوران قرب مفرق بلدة لحايا إضافة إلى مزارع بلدة الناصرية الواقعة بين بلدتى حلفايا وطيبة الامام وذلك بعد يوم من اعادة الامن والاستقرار إلى بلدة طيبة الإمام والمناطق المحيطة بها.

خسارة الجماعات المسلحة في ريف حماة الشمالي، كان لها وقع بالغ الأثر، خصوصاً مع الضخ الإعلامي الذي رافق هذه العملية من جانب حركة احرار الشام وجبهة النصرة وفصائل من الجيش الحر أبرزها جيش العزة.
ففي مرحلة التقدم في بداية جولات المعارك، ادعت جميع الفصائل مشاركتها في العملية فيما عند الهزيمة، نفض كل فصيل يده مما جرى، وكأن على رؤوسهم الطير.

لكن الطيور على أشكالها تقع، وقائد جبهة النصرة أبو محمد الجولاني وحليفه الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني مدعوان إلى الإستقالة والرحيل عن الساحة، بحسب ما طالبت العديد من أصوات المسلحين على مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصاً وأنهما ظهرا في معارك حماة الأخيرة، يقودان المعارك، بوصفها مصيرية.

لم تكن معارك حماة مصيرية بالنسبة إلى هيئة تحرير الشام أو "هتش" كما يصفها أنصار الجيش الحر، بل أن جماعة حركة أحرار الشام هي الأخرى نزلت بقادتها وثقلها في الميدان، خوفاً من أن تأخذ غنيمتها "هتش" "لمعة الإنتصارات"، في بداية المعارك.
غير أن النهاية يختارها الجيش السوري وحلفاؤه دائماً، وتبقى اتهامات الخيانة والتخاذل العنوان الحقيقي لكل معارك المسلحين، رغم تسميتها من قبلهم بأسماء قرآنية.