الوقت- تنقسم الأمراض التي لها علاقة بالطعام إلى قسمين رئيسيين هما حساسية الطعام، وعدم تحمل الطعام، ونظراً لأهمية موضوع حساسية الطعام، وخصوصاً لدى الأطفال فإننا سنركز على هذا الجانب فقط في هذا الموضوع.
فقد ارتفعت الإصابة بالحساسية من الأغذية بين الأطفال بشكل كبير على مدى السنوات الـ 20 الماضية. تختلف الأعراض الأطفال المصابة بحساسية الطعام، غير أنه إذا كان الطفل مصاباً بالحساسية من الطعام، ستظهر الأعراض أمام الأهل عادةً في غضون دقائق وربما ثوانٍ معدودة، والأعراض هي السعال، الجفاف وتهيج في الحلق واللسان، حكة الجلد أو الطفح الجلدي، الغثيان أو الشعور بالانتفاخ، الإسهال و/أو القيء، صوت صفير عند التنفس وصعوبة التنفس، تورم الشفاه والحلق، سيلان الأنف أو انسداده وتقرح واحمرار وحكة العين.
وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة أماندا كوكس الإختصاصية في طب الأطفال "يمكن أن تعزى الحساسية لدى الأطفال إلى البيئة المحيطة بهم أو إلى تغيير مصادر الأغذية باستمرار، وقد يكون بسبب استخدام المضادات الحيوية أو مزيج بين كل ماسبق."
تشدد الدكتورة كوكس على أهمية معرفة الآباء بحساسية أبنائهم من الأغذية، وتشير آخر الإحصائيات إلى أن الحساسية تؤثر على 1 من كل 13 طفلاً، وتعد الأغذية التي تحتوي على البيض وحليب البقر والمحار والأسماك وفول الصويا حليب الأبقار ومنتجات الألبان الأخرى والمكسرات والحبوب التي تحتوي على الغلوتين (كالقمح والشيلم والشوفان والشعير) والخردل وبذور السمسم وأيضاً الفول السوداني والكرفس من أكثر الأنواع المسببة للحساسية لدى الأطفال، ويجب أن يمتلك الأباء المعرفة ببعض الحقائق المتعلقة بالحساسية وأهمها:
لا يوجد حساسية خفيفة
فجميع أنواع الحساسية خطيرة على حياة الطفل، فإذا تناول الطفل المكسرات على سبيل المثال وظهر عليه أعراض طفيفة يجب على الأهل مراجعة الطبيب فوراً قبل حدوث ردات فعل أكثر خطورة، فالعديد من العوامل تؤثر على حجم الأعراض وخطورتها، فالأطفال الذين يعانون من الربو أو الذين يتناولون كميات كبيرة من المكسرات تكون ردات فعلهم أسوأ.
لا تتساوى ردات الفعل من الحساسية في كل مرة
تظهر أعراض الحساسية لدى الأطفال بشكل عام في غضون نصف ساعة من التعرض لمسببات الحساسية، وتبدأ الأعراض تزداد خطورة خلال ساعتين، قد تبدو الأعراض خفيفة في البداية ولكن يجب عدم إهمالها أبداً لأنها تتطور بسرعة إلى طفح جلدي وتقيؤ وتورم وصعوبة في التنفس، وأيضاً في نفس الوقت قد يظهر الطفل ردات فعل خطرة منذ بداية تعرضه لمسببات الحساسية لذلك يجب أخذ الاحتياطات اللازمة في كل مرة.
الاستعداد الدائم
يجب أن يحمل الأبناء الذين يعانون من الحساسية أدويتهم بشكل دائم حتى يتمكنوا من تناولها في أسرع وقت ممكن بعد تعرضهم للحساسية، كما يجب على الآباء أن يقوموا بتعليم أبنائهم بالابتعاد عن المواد المثيرة للحساسية كما يجب ابلاغ المدرسة بحالة الطفل لتقوم بالإجراءات المناسبة في حال حصول أي طارئ.