الوقت- لليوم الرابع على التوالي يواصل الجيش السوري تصديه للجماعات الإرهابية المسلحة التي تقودها جبهة النصرة على محور جوبر- القابون في أطراف مدينة دمشق وتمكن من احراز تقدم نوعي على جبهة المعامل، كما تمكن من استيعاب الهجوم الذي تشنه نفس الجماعات الارهابية على جبهة ريف حماة الشمالي.
وفي التفاصيل وبداية من محور جوبر -القابون، أكد مصدر ميداني عسكري أن الجيش السوري تمكن من التقدم على محور معامل الغزل وتمت السيطرة على أحد أبنية الغزل والنسيج شمال حي جوبر، كما قتل أكثر من ثلاثين مسلح خلال الاشتباكات، بالإضافة لعشرات الجرحى.
وقال الاعلام الحربي المركزي أن الجيش السوري استعاد أحد أبنية معمل النسيج على الجبهة الشمالية لحي جوبر إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة بالتزامن مع غارات جوية كثيفة وقصف مدفعي استهدف تجمعات المسلحين الذين وجهوا نداءات استغاثة عدة لاجلاء جرحاهم وطلب مؤازرات الى مناطق الاشتباكات، كما تم تدمير نفق عائد للمسلحين على محور معامل الغزل والنسيج كان يستخدمه المسلحون للتنقل وامداد ومؤازرة بعضهم.
خسائر كبيرة للمسلحين على جبهة جوبر
الى ذلك أكد مصدر عسكري لوكالة سانا السورية الرسمية مقتل أكثر من 150 إرهابيا بينهم أجانب ومتزعمون خلال العملية العسكرية التي تنفذها وحدات الجيش السوري ضد المجموعات الإرهابية المتسللة إلى منطقة المعامل شمال حي جوبر في الأطراف الشرقية لمدينة دمشق.
كما تم تدمير 3 عربات مفخخة وقتل 7 انتحاريين قبل الوصول إلى نقاط الجيش، وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش دمرت خلال عملياتها 3 دبابات و4 عربات مدرعة و5 مرابض هاون و3 مدافع و15 عربة مزودة برشاشات مختلفة العيارات للتنظيمات الإرهابية، ولفت المصدر إلى أن "وحدات من قواتنا المسلحة تصدت للمحاولات المتكررة لإرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات التابعة له لفك الطوق عن المجموعات الإرهابية المحاصرة في منطقة معامل الغزل شمال جوبر".
قذائف هاون في على أحياء دمشق الشرقية
وكعادتها، وفي مسعى للتغطية على فشلها في التقدم على جبهة جوبر، أطلقت الجماعات الإرهابية المسلحة عدد من قذائف هاون على ساحة العباسيين وشارع فارس الخوري ومحيط كنيسة سيدة دمشق، أسفرت عن أضرار مادية، بالإضافة إلى سقوط قذيفة في حي الروضة ورصاص متفجر على مساكن برزة و أوتستراد الفيحاء، بدون ورود معلومات عن إصابات.
الجيش السوري يعزز صفوفه في حماة ويستعيد قرية حطاب
وعلى جبهة ريف حماة الشمالي تمكن الجيش السوري من إحتواء الهجوم العنيف الذي يشنه مسلحو تنظيم "جبهة النصرة" والمسلحون المتحالفين معها، وشهد يوم أمس الخميس اشتباكات عديدة وتغيرات غير ثابتة ومتجددة في خارطة السيطرة.
واكد مصدر عسكري سوري لوسائل الاعلام أن "الجيش السوري استعاد السيطرة كاملاً على قريتي خطاب وأرزة، بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين "، وأضاف المصدر أن "بلدة معردس هي تحت سيطرة الجيش العربي السوري ولا صحة للشائعات التي تتحدث عن انسحاب الجيش منها”، لافتاً إلى أن "الاشتباكات قي محيط البلدة مستمرة".
وشهدت تلة العبادي جنوب شرق قرية معردس بريف حماة الشمالي اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر الجيش السوري وعناصر النصرة، كما تمكنت وحدات الجيش السوري من استهدف عربة مفخخة قبل وصولها لنقاط الجيش في محور الشعتة بريف حماة الشمالي.
واستهدف سلاح الطيران في الجيش السوري أيضاً تجمعات للمسلحين المتشددين في بلدة حلفايا، ما أدى لمقتل 4 مسلحين، وتدمير عدد من الآليات، كما دمر الجيش العربي السوري دبابة تابعة لمسلحي جبهة النصرة وسيارة تحمل رشاش 23، بالقرب من قرية قمحانة، بالتزامن مع حدوث اشتباكات قرب حاجز المداجن بمحيط القرية.
كما أعاد الجيش السوري السيطرة على بلدة كوكب بريف حماة الشمالي، عصر الخميس بعد انسحابه منها بعد اشتباكات مع مسلحي "هيئة تحرير الشام، (جبهة النضرة)" انتهت بإجبار المسلحين الخروج من البلدة.
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري سوري أن "المسلحون المتواجدون في قرية كفرنبودة، والذين كانوا بقيوا فيها بعد قيام عملية مصالحة سابقة مع الدولة السورية، أجبروا أهالي القرية على الخروج منها باتجاه مدينة حماة، متابعاً أن “التوقعات تشير إلى وجود نية بقيامهم بعملية عسكرية انطلاقاً من هناك".
انقطاع الكهرباء عن كامل مدينة حلب
الى ذلك توقفت خدمة الانترنت عن العمل في كامل مدينة حماة منذ صباح الخميس، في بالتزامن مع وصول تعزيزات للجيش العربي السوري من أجل شن هجمات معاكسة، لإستعادة المناطق التي انسحب منها.
في حين قال مصدر في وزارة الكهرباء إن "التيار الكهربائي انقطع بشكل كامل عن محافظة حلب نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية على خط التوتر العالي المغذي للمحافظة في منطقة معردس بريف حماة الشمالي".
والحقت التنظيمات الإرهابية بالقطاع الكهربائي خسائر كبيرة وخاصة الخطوط المغذية لحلب وفي الثالث من كانون الثاني تم صيانة أبراج نقل الطاقة الكهربائية في منطقة حربيل واعادة التيار الكهربائي عبر الخط الرديف لمدينة حلب.