الوقت- مع استمرار الهزات الارضية الارتدادية حاول الالاف من المواطنين النيباليين الفرار من كاتماندو عاصمة النيبال المنكوبة من جراء زلزال مدمر أدى إلى مقتل 4310 اشخاص، بينما سرت مخاوف من انتشار امراض في صفوف عشرات الاف السكان في الوقت الذي وعدت فیه الامم المتحدة بتكثيف المساعدة الانسانية للمنكوبين.
وكان الناجون من الزلزال الذي اوقع 7953 جريحا وفقا لاخر الارقام التي نشرها المتحدث باسم وزارة الداخلية يوم الثلاثاء، يتهافتون لشراء المواد الغذائية والتزود بالوقود خشية حصول نقص في هذه المواد.
الى ذلك قال الناطق باسم الجيش ارون نبوباني للصحافيين “من المهم الحؤول دون وقوع كارثة جديدة عبر اخذ الاحتياطات لتجنب انتشار اوبئة بين الناجين”.
وفي هذا الوقت كانت الفرق الانسانية الدولية المزودة بتجهيزات خاصة ترافقها كلاب بوليسية تصل بشكل منتظم الى مطار كاتماندو في ضاحية هذه العاصمة التي تشهد الكثير من الحركة عادة والتي ضربها زلزال بالغ القوة السبت.
وبحسب اخر حصيلة نشرها جهاز ادارة الكوارث لدى وزارة الداخلية النيبالية فان الزلزال وهو الاعنف الذي يضرب النيبال منذ 80 عاما، اوقع 4310 قتلى بينهم فرنسيان بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.
بدوره اوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية لاكسمي براساد داكال لوكالة فرانس برس “اننا نركز جهودنا على عمليات الاغاثة” موضحا انه تمت تعبئة مروحيات لاغاثة الناجين في المناطق النائية. وقال “نحتاج ايضا الى مياه الشفة والمواد الغذائية للناجين”. واوضحت السلطات النيبالية انها تبذل اقصى ما بوسعها لمساعدة المناطق المعزولة الاقرب الى مركز الزلزال على مسافة حوالى 80 كلم شمال غرب كاتماندو.
واعقبت الزلزال الاحد هزات ارتدادية بعضها عنيف جدا اثار انهيارات ثلجية جديدة في جبل ايفرست في وقت كانت المروحيات تعمل على اجلاء الجرحى الاكثر خطورة. واعلنت اليونيسف ان الاطفال هم الاكثر تضررا من الكارثة وان حوالى مليون منهم بحاجة إلى مساعدة انسانية عاجلة.
وتشهد النيبال نشاطا زلزاليا قويا على غرار كل منطقة الهملايا حيث تلتقي الصفيحتان التكتونيتان الهندية والاوراسية.