الوقت - بعید ساعاتٍ على تهديد المندوب السعودي في اجتماع مجلس الامن، والذي توعد فيه دمشق بما سماه"عاصفة حزم" سعودية هدفها إسقاط الدولة، خرج الأمير السعودي تركي الفيصل، بتصريحاتٍ انقلابيةٍ على تصريحات مندوب المملكة، تاركاً مثل هذا التدخّل رهناً بـ "تشكيل قوةٍ عربيةٍ مشتركة".
وكان مندوب السعودية في الأمم المتحدة، أطلق تهديداتٍ لسوريا، ملوحاً بحربٍ مماثلةٍ لتلك التي شنتها السعودية على اليمن، معتبراً أن "قوة سلاح الجو السعودي" قادرةٌ على مثل هذا العدوان، الأمر الذي ردّ عليه مندوب سوريا الدكتور بشار الجعفري بحزم، مؤكداً أن "سوريا ستقطع اليد السعودية إن امتدّت".
وبينما بات "تشكيل قوةٍ عربيةٍ مشتركةٍ" شرط المملكة لشنّ عدوانٍ على سوريا، خرج وزير دفاع المملكة محمد بن سلمان آل سعود، بتصريحاتٍ هاجم فيها العرب والحلفاء، الذين شاركوا المملكة في العدوان على اليمن، معتبراً أنهم "متخاذلون جبناء"، ليبدو التخبّط السياسي السعودي واضحاً، بعد الهزيمة التي تلقّتها المملكة في اليمن.
وقال الفيصل في لقاء تلفزيوني:"اعتقد أنه من المبكر التحدث عن التدخل في سوريا، لننتظر ما يصدر من اجتماعات اللجان التي شكلتها القمة العربية للنظر في تشكيل قوة مشتركة عربية ولا نستبق الأحداث، ونقرر من الآن ما سيكون عملها وطريقة تصرفها مع هذه الأحداث".