الوقت- شهدت مناطق مختلفة من البحرين منذ ساعات الصباح الأولى ليوم ذكرى انطلاق الثورة البحرينية تظاهرات عدّة.
ففي مختلف القرى والمدن، سجلت التظاهرات حضورا حاشدا من الرجال والنساء، فاق السنوات الماضية، رغم أجواء الرعب الأمنية التي حاولت السلطات نشرها منذ يونيو/ حزيران 2016. وبدل من أن تحد من أعداد المشاركين في التظاهرات السنوية، زادت أجواء الترهيب والخوف، من حضورهم الذي قدر بالآلاف.
ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام ولملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، مطالبين بوضع حد لاستبداد العائلة المالكة وانفرادها بالسلطة. المتظاهرون جابوا تحت أمطار غزيرة شوارع البلدات متحدين المنع الأمني المشدد الذي تفرضه السلطات على كافة أشكال الاحتجاج السياسي، وانتهت العديد من التظاهرات بقمع أمني شديد استخدمت فيه قوات النظام رصاص الشوزن الانشطاري وقنابل الغاز الخانق ضد المحتجين.
محتجون قطعوا العديد من شوارع البلاد، كما فرضوا حواجز للحيلولة دون تقدم المدرعات ومركبات الأمن، التي تغلغلت إلى داخل الأحياء والقرى لملاحقة المتظاهرين. في غضون ذلك، أغلقت العديد من المحلات التجارية أبوابها كما شهدت محطات البترول عزوفا واضحا.
وتفاقمت موجة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة منذ إقدام السلطات على إعدام 3 من الشبان المعارضين منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، ومن ثم إقدامها على قتل 3 آخرين كانوا يحاولون الفرار من البلاد عبر البحر، يوم الخميس الماضي 9 فبراير/ شباط 2017، في عملية لا تزال تثير الكثير من الريبة.
وصعدت السلطات أعمالها القمعية ضد تيار المعارضة منذ منتصف يونيو/ حزيران 2016، بإسقاطها عبر مرسوم ملكي جنسية المرجع الشيعي الأعلى في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، وما رافق ذلك من حصار جميع مداخل قرية الدراز أكثر من 7 أشهر، وحل جمعية الوفاق، كبرى القوى السياسية المعارضة، واعتقال الناشط الحقوقي الأبرز نبيل رجب.