الوقت- تواصلت المعارك عنيفة بين "جبهة النصرة" و"جيش المجاهدين" وفصائل أخرى في ريف إدلب الشمالي، والمندلعة منذ عدة أيام وتمكنت جبهة النصرة من تحقيق تقدم كبير في اغلب تلك المناطق، مبررة هجومها بمشاركة قادة تلك الفصائل في مفاوضات أستانا.
وقامت قوات مشتركة لجبهة النصرة و ما يسمى جند الأقصى بمهاجمة منطقة احسم بجبل الزاوية بريف إدلب وسط اشتباكات مع جماعة صقور الشام، بينما تحدثت تنسيقيات المسلحين عن سيطرة "جبهة النصرة" على مقر لواء هنانو التابع لما يسمى "فيلق الشام" في مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي.
كما أكدت تنسيقيات المسلحين تسليم جماعة "جيش المجاهدين" لمقراتها ومستودعاتها في قرية الحلزون بريف إدلب إلى جبهة النصرة وخروجها من المنطقة وقالت إن متزعم "الجيش" المقدم ابو بكر أصبح في تركيا.
واصدر "ما يسمى جيش المجاهدين" يؤكد من خلاله أن جبهة النصرة هي من بدأت القتال والتعدي على الفصائل المسلحة بذرائع سخيفة لا تخفى على الجميع.
بدورها أصدرت جبهة النصرة بيانا، أوضحت فيه الأسباب التي دفعتها للتصعيد ضد فصائل في الشمال السوري، أبرزها"جيش المجاهدين" و"الجبهة الشامية"، مؤكدة أن مشاركة قادة هذه الفصائل في مفاوضات أستانا دفعها لاتخاذ قرار بمصادرة أسلحة الفصائل ومقراتها.
كما جاء في البيان أن من الأسباب أيضا تخاذل فصائل في معركة حلب، رغم تلقيها دعما كبيرا من قبل دول إقليمية، وأكدت النصرة أنخا تشكل ثلثي القوة العسكرية للثورة السورية، موضحة أنه في الوقت الذي كان التحالف يقصف قادتها، تقيم بعض الفصائل علاقات وطيدة مع أمريكا
وأقرّت "فتح الشام" بمبادرتها التصعيد ضد الفصائل، مبررة ذلك بـ"إفشال المؤامرات والتصدي لها قبل وقوعها"، متهمة قادة الفصائل المستهدفة بالتبعية لدول إقليمية وغربية، و أكدت جبهة النصرة أنها لا تكفّر قادة الفصائل، ولا الجنود، موضحة أنها ستواصل حملتها على جميع من يفاوض باسم الشعب السوري وهو لا يملك تفويضا بذلك.