الوقت- يتساءل الجميع عن كيفية لقاء وفدي الحكومة السورية ومايسمى المعارضة في العاصمة الكازاخية أستانا، إلا أن هذه التساؤلات سيجيب عليها سلوك وفد المعارضة الغير بنّاء خلال الاجتماع.
حيث انكشفت إرهاصات نوايا المعارضة على العلن من خلال التصريحات العدائية لرئيس وفد مايسمى المعارضة محمد علوش أثناء الاجتماع. فقد ألقى علوش خلال الجلسة الافتتاحية أقوالا لاذعة لم يكن لها أي علاقة بموضوع الاجتماع.
الأمر الذي أغضب رئيس وفد الحكومة السورية الدكتور بشار الجعفري بشدة، والذي وصف أعضاء وفد المعارضة المسلحة بـ "هواة السياسة"، معتبرا أن الهدف من مجيئهم إلى أستانا هو إفشال الحوار.
وتعدّ الجلسة الافتتاحية لمفاوضات أستانا حدثا رمزيا فريدا، إذ اجتمع وفد الحكومة السورية ووفد مايسمى المعارضة المسلحة (التي ما زالت فصائلها تواجه الجيش السوري في بعض مناطق البلاد) وراء طاولة واحدة. لكن حيثيات هذه الجلسة، اقتصرت على الإدلاء بتصريحات رسمية، ولم يحدث خلالها أي اتصالات مباشرة بين الوفدين.
هذا وأكد مصدر في أحد الوفود المشاركة في مفاوضات أستانا، وجود خطط لعقد جلسة عامة جديدة خلال المفاوضات ستشمل وفدي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
وذكر المصدر: إن جميع المشاركين في المفاوضات عادوا، صباح الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني إلى مكان انعقاد الحوار في فندق "ريكسوس" وسط العاصمة الكازاخستانية، حيث دخلت المفاوضات يومها الثاني.
وأحد أهم البنود التي تم التفاهم عليها بين الاطراف المشاركة هو نيّة الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا إصدار بيان مشترك حول محاربة تنظيمي "داعش" و"النصرة" وعزلهما.
وهو التصريح الذي جاء على لسان مصدر دبلوماسي تركي يوم الثلاثاء قال فيه: إننا بصفتنا الدول الضامنة لاتفاقية الهدنة في سوريا، سنؤكد في أعقاب لقاء أستانا عزمنا على محاربة "داعش" و"جبهة النصرة" وسنتبنى هذا الهدف في البيان الختامي.
من جانبه قال مستشار وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانا، أسامة أبو زيد لوكالة "سبوتنيك"، أن مشاركة المعارضة المسلحة في مفاوضات جنيف، يعتمد على نتائج المحادثات المنعقدة في أستانا.
وتتواصل المفاوضات حول إنهاء الصراع في سوريا لليوم الثاني في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بين وفدي الحكومة السورية ومايسمى المعارضة المسلحة، بمشاركة وفود روسيا وتركيا وإيران باعتبارها دولا ضامنة، والمبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.