الوقت- كشف تقرير جديد لصحيفة معاريف الاسرائيلية، أن جنود الاحتلال فقدوا الثقة بسلاح المدرعات ودبابات الميركافا بعد الهزيمة القاسية امام حزب الله في عام 2016.
وبحسب تقرير الصحيفة العبرية، فقد تحولت دبابة الميركافا في الوعي الجمعي للإسرائيليين من حصن آمن إلى تابوت متنقل بعد أن أسقط حزب الله، عام 2006، أسطورة "مفخرة الصناعات العسكرية".
وأشارت الصحيفة الى أن قيادة جيش الاحتلال باتت تجبر الجنود على الالتحاق بالمدرعات، بعد ابتعادهم عنه، مضيفة أن أحد أهم التحديات التي تواجهها القيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي، هو إعادة الثقة بدبابة الميركافا، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على حرب لبنان الثانية عام 2006، منوهة الى أن الجيش واجه العام الماضي صعوبة في تجنيد مقاتلين في سلاح المدرعات، وفشل في تسويق الميركافا من الجيل الرابع، التي تعد آلة حرب متطورة جداً، وكانت هي المسؤولة إلى جانب الطائرة الحربية في تأمين الردع لإسرائيل منذ قيامها عام 1948.
وبحسب عينة اختارتها صحيفة معاريف فان 86 جندياً،رفضوا في تشرين الثاني الماضي الالتحاق بصفوف سلاح المدرعات، وفضلوا السجن على ذلك، الأمر الذي دفع القيادة العسكرية للجيش إلى إجبارهم على الخدمة في هذا السلاح، كذلك فأن دورة التجنيد الأخيرة كشفت معطيات مقلقة، إذ إن الألوية التابعة للمشاة، وكذلك لسلاحي البحر والجو، تمتعت بفائض في طلبات المجندين للخدمة في هذه الأسلحة، بينما عانى سلاح المدرعات، رغم محاولات إغراء المجندين وحثّهم، من فشل في إكمال العدد المطلوب قبل انتهاء فترة التجنيد.
وأكدت الصحيفة العبرية في تقريرها أن جيش الاحتلال يسعى ويحاول مع المجندين، بلا طائل، التشديد على ميزة الخدمة في المدرعات وإفهامهم أنها آلة حرب رئيسية من شأنها أن تحسم المعارك وتصل ميزاتها إلى أنها تنمّي الصداقات الشخصية بين طواقمها، أكثر من أي سلاح آخر، مع التشديد أيضاً على وجود تأهيل استثنائي لكل متطوع في المدرعات.