الوقت- وجّهت وكالة "أسوشيتد برس" نقدا لاذعا لحكومة "باراك أوباما" بشأن إشراف كل من روسيا وايران وتركيا على مباحثات السلام السوريّة قائلة: وقفت واشنطن كالمتفرج خلال هذه المحادثات.
وأضافت الوكالة الامريكية بشأن تنحية واشنطن عن المشاركة في المباحثات حول إنهاء الصراع في سوريا: الولايات المتحدة بعد أعوام من الفشل بوقف حمام الدماء الذي يسيل في سوريا، وتزامنا مع نهاية فترة الرئيس الديمقراطي "باراك اوباما"، تحولت الى متفرج للحرب الأهلية السورية لا أكثر.
وأعادت الوكالة الامريكية للأذهان المساعي التي بذلها وزير الخارجية الامريكي جون كيري، مع كل من روسيا وتركيا والدول العربية بشأن إيجاد حل للأزمة السورية من خلال وقف إطلاق النار، قائلة: والآن لم يتبقى سوى أسبوعين على تسلم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، فيما ستغادر حكومة أوباما وقد خسرت دورها الرئيسي في الإشراف على إنهاء الصراع في سوريا، وباتت تقف كمشاهد لما يحصل.
وتابعت "أسوشيتد برس": قيادة هذه المباحثات تقع على عاتق روسيا في الوقت الراهن ومن ثم كل من تركيا وايران، أما أمريكا فقد تم تهميشها.
يذكر أن روسيا وتركيا وإيران اتفقت خلال اجتماع وزاري لوزراء دفاع وخارجية الدول الثلاث في موسكو، على إعلان مشترك يدعو إلى مفاوضات سياسية ووقف موسع لإطلاق النار في سوريا.
وجاء عزل واشنطن بشكل مباشر على لسان الرئيس بوتين عندما صرّح بشأن المباحثات المزمع عقدها قائلا: إن روسيا وتركيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا على أن كازاخستان المحايدة ستكون مكاناً مناسباً للتفاوض لإيجاد حل للحرب الأهلية السورية.
ووافقت غالبية الفصائل السورية المسلحة على حضور الاجتماع المقترح، بعد منحهم ضمانات عديدة من قبل موسكو، في حين أعربت كازاخستان عن استعدادها لاستضافة هذه المباحثات في العاصمة أستانا.
ومفاوضات أستانا التي من المتوقع إجراؤها في النصف الأول من شهر يناير/كانون الثاني ستتركز على الملفات العسكرية والأمنية، بينما ستترك القضايا السياسية إلى وقت لاحق.
والهدف الرئيسي من المفاوضات هو مناقشة وقف إطلاق النار، وتستثني هذه اللقاءات تنظيم داعش الارهابي وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) اللذين تعتبرهما روسيا من المنظمات الإرهابية التي لا يمكن التفاوض معها.