الوقت- اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس السوري بشار الأسد أصبح حليفاً ضرورياً لمواجهة الإرهاب الذي يتغلغل في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً فيما يتعلق بمحاربة تنظيم داعش الارهابي . وأشارت الصحيفة في التقرير ذاته إلى أن مجلس الأمن، قد يتمكّن من تخليص نفسه "أخلاقياً"، من مسؤولية العدد الكبير من ضحايا الأقليات في العراق وسوريا، الذين سقطوا على يد تنظيم "داعش" الارهابي، وذلك عبر إحالة هذا التنظيم وقياداته إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن هناك إجماعاً دولياً كبيراً على وجوب محاكمة تنظيم "داعش" الارهابي على الجرائم التي اقترفها، وأن الأمم المتحدة وجّهت الشهر الماضي نداءً إلى مجلس الأمن دعته فيه إلى إحالة ممارسات التنظيم المتشدد إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتوثيق انتهاكاته المستمرة بحق المدنيين والآثار في العراق وسوريا، ليصار لاحقاً إلى محاكمة قياداته وعناصره .
ويترافق التقرير الذي نشرته الصحيفة الامريكية مع سلسلة من التصريحات الغربية التي شكلت وفقاً لوجهة نظر كثير من المحللين تحولاً جديداً في الفكرة التي كانت سائدة لدى الغرب خلال السنوات الاربع السابقة من عمر الحرب على سوريا والقائمة على اعتبار الرئيس السوري جزءاً من المشكلة في سوريا وبالتالي يجب عليه التخلي عن سدة الحكم ، ويرى المتابعون أن امريكا والغرب عموماً بدأ بالتوجّه بوسائل إعلامه نحو ترسيخ فكرة جديدة، فرضها الواقع على الغرب، وهي أن الرئيس الأسد جزء أساسي من الحل في سوريا .