الوقت- وصف الملك محمد السادس العاهل المغربي ، نفسه بأنه "أمير المؤمنين بجميع الديانات"، معتبراً أن زيارته إلى عدد من الدول الأفريقية "لا تروق للبعض".
وخصّ عاهل المغرب، وسائل الإعلام المحلية في مدغشقر، بحديث صحفي، على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى العاصمة "أنتاناناريفو"، ومدتها غير معلومة.
وقال محمد السادس: "أعلم أن الحضور المغربي في القارة السمراء، وبشكل خاص الجولة التي أقوم بها حالياً، لا تروق للبعض، لكن الكل يعترف بأننا لم ننتظر الإعلان عن عودة الرباط إلى الاتحاد الأفريقي من أجل العمل والاستثمار في القارة".
وأضاف أن "الزيارات التي يقوم بها مؤخراً إلى عدد من الدول الأفريقية والمشاريع التي يطلقها بهذه البلدان، لا تتعلق البتة بإعطاء دروس، بل بتقاسم تجاربنا".
وأوضح "نحرص على أن نعطي ونتقاسم، دون أي تعالٍ أو غطرسة، ولا حس استعماري"، ونفى ما وصفه بـ"الشائعات" التي تفيد بأن المشاريع التي أطلقها في مدغشقر "لن تعود بالنفع سوى على الطائفة المسلمة"، وقال إنها "لا أساس لها من الصحة"، مؤكداً أن "هذه المشاريع موجهة، بطبيعة الحال، لجميع السكان".
وقال محمد السادس إن "ملك المغرب هو أمير المؤمنين، المؤمنين بجميع الديانات، والمغرب لا يقوم البتة بحملة دعوية ولا يسعى قطعاً إلى فرض الإسلام"، مشدّداً على أنه "الإسلام في الدولة المغربية معتدل وسمح".
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأفريقي أعلن مؤخراً، أن المغرب طلب رسمياً العودة إلى الاتحاد، بعد مغادرته عام 1984، احتجاجاً على قبول عضوية ما تُعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، المعلنة من جانب واحد من جبهة البوليساريو في إقليم الصحراء، الذي تعده الرباط جزءاً من أراضيها.