الوقت- أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه في حال التقدم في حل الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني، فإنه من الممكن أن تصبح إيران عضواً في منظمة شانغهاى للتعاون في صيف هذا العام. كما أن قرار عضوية الهند وباكستان أيضاً من المؤكد سيؤخذ تقريباً في الاجتماع الذي سيعقد في يوليو في مدينة اوفا الروسية. ومنذ سنوات تحاول إيران التي تعرضت لضغط العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي، لتكون عضواً في منظمة شانغهاى للتعاون.
وعندما سافر علي أكبر ولايتي أحد كبار المسؤولين في إيران إلى موسكو في أواخر يناير، استطاع الحصول علي موافقة الكرملين الضمنية علي عضوية إيران في منظمة شانغهاي للتعاون. ومن الممكن أن تحدث هذه الزيارة تغييرات هامة في هذا المجال. وقد حاولت إيران باعتبارها عضواً مراقباً في منظمة شانغهاى للتعاون، منذ عام 2005 الحصول علي العضوية الكاملة في هذا الحلف.
وفي التصريحات التي أدلي بها لافروف في 27 من فبراير، شرح بدقة آفاق عضوية إيران في حلف شنغهاي، رابطاً إياها بالبرنامج النووي بشكل مباشر. وقال في هذا الصدد: نحن نستعد لاستضافة اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون في اوفا، وسيتخذ المشاركون فيه القرارات المناسبة بشأن الخطوات المقبلة للمنظمة. ومسألة توسيع المنظمة موضوعة علي جدول الأعمال أيضاً.
ومضي لافروف قائلاً: آمل أن تشهد الجهود الرامية إلى حل البرنامج النووي الإيراني تقدماً، وتسمح لنا أن ندرس بشكل جيد طلب العضوية هذا. إن عملية الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون طويلة، والدول التي تسعى للانضمام إلى المنظمة يجب أن تعترف بـ 20 إلى 30 وثيقة، وتوقع عليها. إلا أن هناك أسباباً تجعل اتخاذ القرار السياسي حول عملية توسيع منظمة شانغهاى للتعاون في اوفا. وفي هذا الصدد يجب أن نصل إلي إجماع مع شركائنا الصينيين وغيرهم من أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون.
إيران منشغلة حالياً في محادثات مع ست قوى عالمية تشمل روسيا والصين، للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي. فهل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون هي أحد الحوافز التي قدمت لطهران؟
إن الموقف الذي اتخذته منظمة شنغهاي للتعاون في هذا الصدد، يمثل توازناً أمام دور امريكا في آسيا. ويأتي تعزيز هذه المنظمة في الوقت الذي أصبحت سياسات أميركا في آسيا أكثر عدوانية، وتعتزم المنظمة قمع هذه المصالح.
منظمة شانغهاى للتعاون ومن خلال إعطاء الضوء الأخضر لقبول أعضاء جدد، قد أظهرت أنها منظمة قيد التطوير وقادرة علي ترقية نفسها ورفض المعايير القديمة. وروسيا تدعم بنشاط عضوية إيران، لأنها ستحوّل من خلال ذلك أقوى منظمة في أوراسيا، إلي مركز القوة في السياسة الدولية.