الوقت- أكد مراقب دولة الاحتلال يوسف شبيرا أن " اسرائيل ليست مستعدة لحماية غالبية القطاع العام امام هجمات السيبر لمختلف الشبكات المحوسبة"،مكذباً الادعاءات الاسرائيلية عن قوة جدار الحماية الالكترونية لكيان الاحتلال.
وكشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الاربعاء، أن تقرير شبيرا في هذا الموضوع يمتد على 63 صفحة، واعتبر بالغ السرية، ولم يتم نشره للجمهور، باستثناء ملخص يمتد على ست صفحات، تشمل مقولات شمولية فقط حول المخاطر التي توصل اليها الفحص. ويستدل من قراءة الملخص غير السري ان الكثير من تفاصيل التقرير بقيت طي الكتمان، لكي لا يتم كشف حجم تعرض اسرائيل لهجمات السيبر.
واشار التقرير ان جوهر الاخفاقات يتواجد في مجال مسؤولية مقر السيبر القومي والسلطة القومية لحماية السيبر. وجاء في التقرير ان "هناك فجوات بين قوة التهديد لكامل مجال السيبر المدني وبين وتيرة الاستعداد والرد من ناحية استعداد الدولة لحمايته، باستثناء عدد قليل من المجالات والقطاعات، كالبنى التحتية الرسمية المصيرية".
ويكشف التقرير، ايضا، بأن العديد من الجهات التي تعتبر "بنى تحتية مصيرية"، لم تطبق بشكل كامل المتطلبات الأمنية لحماية الحواسيب، كما حددها الشاباك، الأمر الذي يعرضها لهجمات السيبر. واوصى مراقب الدولة جهاز الشاباك بتبليغ مجالس مدراء هذه الشركات بشأن عدم تطبيقها لتوجيهاته، بل اوصى بفحص طرق قانونية تفرض على هذه الشركات تطبيق التوجيهات.
ومن بين الاخفاقات الخطيرة التي اشار اليها المراقب، عدم انتهاء مقر السيبر القومي في ديوان نتنياهو من إجراء "مسح" لمجال السيبر في اسرائيل من اجل تحديد الجهات المدنية التي يجب حمايتها، بناء على المنظومات المحوسبة التي يديرها وحجم المخاطر التي يتعرض لها، وما ستسببه من اضرار.
وكذّب تقرير شبيرا ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المستمرة، بإنشاء منظومة الدفاع القومي ضد هجمات السيبرية.