الوقت- بعد أن رفضت السلطات الأمريكية الافصاح عن نتائج تحقيقها حول كيفية وصول ألاف سيارات الدفع من شركة تويوتا اليابانية إلى تنظيم داعش الارهابي، كشف تحقيق جديد أجرته الشركة اليابانية نفسها، بأن 4 دول عربية اشترت الآلاف من سياراتها، وسلمتها للتنظيمالارهابي، في حين تشير التقارير الاعلامية أن واشنطن زودت المعارضة السورية بسياراتتويوتا والتي انتقلت بدورها إلى عناصر داعش.
وأشار تقرير الشركة اليابانية (Toyota Motor Corporation أو TMC) إلى أن 22500سيارة اشترتها شركة استيراد سعودية الجنسية، فيما اشترت قطر 32000 سيارة، واشترت الإمارات 11650 سيارة، واستورد الجيش الأردني 4500 سيارة باعتماد ائتماني من عدة بنوك سعودية الجنسية. وجميعها الآن مع تنظيم داعش.
وبحسب الشركة اليابانية، يبلغ عدد سيارات الدفع الرباعي التي يملكها تنظيم داعش من نوعتويوتا أكثر من 60000، والسيارات جميعها دفع رباعي من طراز "غمارتين".

وفيما يخص سوريا، قال متحدث باسم الشركة الوكيل المعنية ببيع سيارات "تويوتا" بالأراضي السورية إنها علقت المبيعات في هذا البلاد منذ عام 2012، لكن الخبير ولاس قال لـ "أيه بي سي" إن منظمة تابعة له تسمى "مشروع مكافحة الإرهاب" اتصلت بشركة "تويوتا" مباشرة هذا العام، وحثتها على بذل مزيد من الجهود لرصد تدفق السيارات التي تقع بأيدي الإرهابيين، مضيفا أن كل سيارة تحمل أرقاما خاصة بها، وهذا ما يسهل رصد تحركاتها.

وكانت السلطات الأمريكية أعلنت قبل 4 أعوام عن فتحها تحقيقا في كيفية حصول داعش على الأعداد الكبيرة من السيارات، لكن مراقبين ذكروا أن واشنطن نفسها وردت المئات من هذه السيارات إلى سوريا، ونقلت قناة "أيه بي سي" الأمريكية، عن الخبير الجيوسياسي المقيم في بانكوك، طوني كارتالوتشي، قوله:" أن الكشف عن التحقيق الذي تجريه وزارة الخزانة الأمريكية جاء في الوقت الذي تواصل فيه روسيا غاراتها على الإرهابيين في سوريا، وعلى خلفية تنامي الاشتباه على النطاق العالمي بأن واشنطن نفسها قامت بدور أساسي في تجهيز وتمويل جيش الإرهابيين الذي يحارب حاليا في سوريا والعراق".
أما المسؤولون في وزارة الخزانة، فقالوا إنه لا يحق لهم أن يطلقوا تصريحات علنية حول الاتصالات بين الوزارة وشركات خاصة، لكنهم أكدوا ردا على سؤال حول التعاون مع "تويوتا"، أنهم يعملون بصورة وثيقة مع "شركاء أجانب وأصحاب مصلحة" فيما يخص قضية تزايد عدد سيارات "تويوتا" لدى "داعش".
تقارير: أمريكا زودت تنظيم داعش بسيارات الدفع الرباعي عن طريق "المعارضة السورية"
بدوره اعترف السفير الأمريكي الأسبق لدى الأمم المتحدة والخبير في مكافحة الإرهاب ماركولاس قال في تصريح لـ "أيه بي سي": "للأسف الشديد أصبح "تويوتا لاندكروزر " و"تويوتاهيلوكس " جزءا من ماركة "داعش"، إذ استخدم التنظيم هذه السيارات في أنشطته العسكرية والإرهاب وأنشطة أخرى"، وتابع:"في جميع الشرائط التي ينشرها "داعش" تظهر قافلة من سيارات "تويوتا" وهو أمر يثير قلقنا البالغ".

وكانت تقارير إعلامية أكدت في وقت سابق أن وزارة الخارجية الأمريكية قامت بتسليم 43 عربة "تويوتا" إلى المعارضة السورية. وفي تقرير آخر، نشر بصحيفة أسترالية، قيل أن ما يربو عن 800 سيارة "تويوتا" اختفت في سيدني بين عامي 2014 و2015، فيما لم يستبعد خبراء في مجال مكافحة الإرهاب نقل تلك السيارات إلى مناطق خاضعة لسيطرة "داعش".

ويأتي التحقيق الياباني داخل شركة تويوتا، التي تعد من أكبر الشركات المتعددة الجنسيات لصناعة السيارات، عقب تسلم الشركة من الحكومتين السورية والروسية تقريرا أوليا بشأن صور السيارات التي تسلمتها الشركة من المخابرات العسكرية الروسية، وكان أبرز ما جاء فيه: أن 22500 سيارة اشترتها شركة استيراد سعودية الجنسية، فيما اشترت قطر 32000 سيارة، واشترت الإمارات 11650 سيارة، واستورد الجيش الأردني 4500 سيارة باعتماد ائتماني من عدة بنوك سعودية الجنسية. وجميعها الآن مع تنظيم "داعش".