الوقت- تقدم أحد أساتذة جامعة الأزهر، بمذكرة لشيخ الأزهر أحمد الطيب، يطالب فيها بالتصدي لفيلم "مولانا" و ذلك بعد أن أنهى المنتج المصري محمد العدل إنتاج الفيلم والذي هو من بطولة الفنان عمرو سعد.
والفيلم الجديد والمثير للجدل من بطولة الفنان عمرو سعد ودرة وفرح يوسف ولطفي لبيب وصبري فواز، ومن إنتاج محمد العدل وإخراج مجدي أحمد علي.. مأخوذ عن رواية للكاتب والصحافي المصري إبراهيم عيسي تحمل نفس الاسم، وتم ترشيحها لجائزة البوكر للرواية العربية.
وتدور أحداث "مولانا" الذي يجدد التعاون بين المخرج وعمرو سعد بعد تعاونهما معاً في "مملكة الجبل" في إطار درامي اجتماعي حول شخص يدعى "مولانا" وهو متدين وعالم دين.. ويُعد الشيخ حاتم الشناوي الملقب بـ"مولانا" في الرواية، الشخصية الرئيسية فيها.
وتدور أحداثه حول "حاتم الشناوي" الذي يقدم برنامجا دينيا ناجحاً علي إحدى القنوات الفضائية، ولكنه في نفس الوقت يعيش في صراع داخلي بين ما يراه في صحيح الدين وما يمكن أن يخبر به الناس.. وعلى الجانب الاجتماعي يعيش علاقة متوترة مع زوجته، ويقابل صدفة فتاة مثيرة تقلب حياته.
وتتناول الرواية العديد من المواضيع، منها اشكاليات لها طابع إسلامي حول الحديث النبوي، والمعتزلة، والتشيع، وأهل الذمة، والإرهاب، وشيوخ الفضائيات.. وجاء في تقرير للدكتور والعالم الازهري علي محمد الأزهري، المدرس بجامعة الأزهر، أعده عن رواية "مولانا" إن المؤلف يحاول تشويه "الزي الأزهري" ورجاله بشكل متعمد.. ووصف الرواية بأنها "عمل خبيث" يحارب الدين، ويتعمد وصم الأزهر بكل ما لا يليق.
واستشهد الدكتور الأزهري في التقرير ببعض فقرات من الرواية، قال إنها تحاول تشويه مؤسسة الأزهر، وتصور الجامعة على أنها جامعة أمنية يعمل أساتذتها لصالح الأمن، كما يستهين العمل ـ كما جاء في التقرير ـ بطلاب الصعيد ويصفهم بالوضاعة والفقر، إلى جانب إظهاره لرجال الدين بأن لديهم نهم كبير للاكل والإقبال على ملذات الحياة.
وقال المخرج مجدي أحمد "أرفض الحكم على الفيلم قبل عرضه، ونحن لا نوثق لجميع المشايخ في الأحداث وإنما نتحدث عن حالة بعينها لا تنسحب بالتأكيد على جميع رجال الأزهر".. ويهاجم الفيلم المصري وفقا لصناعه في لقطات كثيرة جماعة الاخوان وينتقد بشدة الفتاوى المتشددة والتحريضية.. ويحمل العمل العديد من الإسقاطات السياسية حول جماعة الاخوان وجنوحها للعنف منذ نشأتها، والطريقة المشبوهة في استقطاب عناصرها.
واعتبر فنانون من نجوم الصف الاول ان الاخوان في مصر قبل مغادرتهم الحكم سعوا الى الحد من حرية التفكير والتعبير وقبر المواهب الفنية والقضاء على الابداع بمختلف اشكاله.
وصور المخرج غلب المشاهد في مساجد متفرقة بمنطقة القلعة، وفي الحي الريفي بمدينة الإنتاج الإعلامي والعجوزة والهرم..
ونشر الفنان عمرو سعد على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي صورة له بملابس الشخصية التي يلعبها في فيلمه الجديد.
وقال "الفيلم يعد أحد الأعمال الكبيرة التي تحمل رسالة هامة".
ونشرت الفنانة التونسية درة عبر حسابها على موقع "إنستغرام" صورة لها مرتدية الحجاب، وكتبت عليها "أميمة في فيلمي الجديد مولانا".
وكان من المقرر أن تقدم رواية "مولانا السيد" في شكل مسلسل تلفزيوني في سنة 2013، الا انه تم تأجيل الفكرة بعد عرض فكرة مشابهة في مسلسل "الداعية" الذي انتقد بدوره التشدد الفكري والديني.
وتلقى صناع مسلسل "الداعية"، الذي قام ببطولته هاني سلامة وبسمة، ومن تأليف مدحت العدل، وإخراج محمد جمال العدل، دعوى قضائية طالبت بوقفه ومنع عرضه بداعي تعرضه لجماعة الإخوان المسلمين والإساءة إليها.