الوقت- دعا مفتي الوهابية عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، المواطنين السعوديين لتقبل القرارات الملكية القاضية بتخفيض الرواتب دون اعتراض، وانصياع لحكم ولي أمرهم.
وطالب مفتى الوهابية السعودية بتجنب ما اسماها "أحاديث الباطل مع وسائل معادية أو أجنبية ونعلم أن ما صدر لمعالجة أمر عارض سيزول"، رافضًا "دعايات الباطل التي يجب أن نقف في وجهها موقفًا شجاعًا بأن نرفضها ولا نصغي إليها، ونعلم أننا -ولله الحمد- تحت قيادة أمينة فيها خوف من الله وتحكيمٌ لشرع الله"، بحسب وصفه.
وحذر المفتي السعودي من مصير مشابه لسوريا واليمن اذا فكر السعوديون بالاعتراض على أوامر ولي الأمر، قائلاً:" قضى الله خيرٌ للجميع في الحاضر والمستقبل وإلا فهي أيامٌ مريرة في الحقيقة فتنٌ ومحن وابتلاء وسفكٌ للدماء، وتدمير للممتلكات وتشريد للأبرياء من مساكنهم مما نشاهده في سوريا وفي اليمن وفي غيرها من بلاد المسلمين التي تمر بأحداث جسيمة عصيبة".
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أصدر الإثنين (26 سبتمبر 2016)، أربعة أوامر ملكية، تشمل تخفيض رواتب الوزراء ومن في مرتبتهم بنسبة 20%، وتخفيض مكافأة عضو مجلس الشورى بنسبة 15%، مع تخفض الإعانة السنوية التي تصرف لكل عضو في مجلس الشورى لأغراض السكن والتأثيث بنسبة 15%. فضلًا عن قرار مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير، بوقف العلاوة السنوية وإلغاء بدلات ومزايا ومكافآت.
وبعد الأوامر الملكية تجندت الماكينة الاعلامية الوهابية لتلميع قرارات الملك السعودي، وتهديد المعترضين بعواقب وخيمة.