الوقت- أفادت مصادر أنّ قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني كان حاضراً منذ يومين في منطقة تكريت بقيادة العملية العسكرية هناك. حيث تزامن وجود سليماني مع اطلاق رئيس الوزراء العراقي معركة "لبيك يا رسول الله" لتحرير تكريت من داعش، وكذلك مع وصول المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية أمريكا الى نقطة مفصلية.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً لسليماني مع قيادات معركة تكريت، وقال المصادر إنّ سليماني متواجد في الميدان العراقي منذ يومين، بعد حشد ما يقرب من 30 ألفاً من جنود الجيش العراقي و الحشد الشعبي للمعركة.
وتعتبر معركة «لبيك يا رسول الله» التي انطلقت في تكريت في منتصف ليل امس الاول ذات أهمية على أكثر من صعيد محلي وإقليمي وترافقت مع حملة إعلامية ضخمة، وحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تكريت والذي قام بزيلرة خاصة إلى المنطقة وأعلن بدء العمليات من الميدان،
ووصل اللواء سليماني الى الجبهة العراقية في نهاية الأسبوع الماضي بحسب الوكالة الإيرانية ، لتقديم الاستشارات للقادة العراقيين.
وتأتي زيارة سليماني لتوجه رسائل عديدة في الشكل والمضمون، فالرجل لم يغبعن الساحة العراقية بل كان حاضراً في قيادة الكثير من المعارك فيها، لتسجل هذه المرة نقطة اضافية في السباق الاميركي ـ الايراني على الجبهة العراقية لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وحاولت واشنطن جاهدةً للتفرد في الحضور في معركة الموصل عبر ضخ الدعاية حول موعدها ومشاركة قواتها فيها لتظهر الحضور في الميدان العراقي الذي أصبح واضحاً أنه لا يصب إلا في دعم الإرهابيين ولو من تحت الطاولة.