الوقت- أدانت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ما أسمته "تواصل قتل المدنيين" في مدينة حلب السورية مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما يحدث بالمدينة.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، في بيان: "ندين بشدة القصف المتواصل على المدنيين في حلب وتدمير قوافل الإغاثة الإنسانية"، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف التي تعهدت بفرض وقف للعمليات العدائية في سوريا وتثبيت الهدنة الإنسانية، للتدخل السريع لوقف عمليات القتل والمجازر التي تتعرض لها المناطق السكنية، مشددا على ضرورة تحرك الأمم المتحدة بموجب مسؤولياتها لوقف الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني التي ترتكب في مدينة حلب.
بدوره أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، "عمليات القتل التي تعرّض لها المدنيون في مدينة حلب، معتبراً أن التصعيد الخطير يعكس استمرار الاقتناع المغلوط لدى بعض الأطراف ، بإمكانية فرض حل عسكري على الأرض يتجاوز الحاجة إلى اتفاق سياسي".
وتابع أبو الغيط في بيانه "ما تحمله التقارير الإعلامية حول استخدام أسلحة محظورة ضد السكان المدنيين، يعد تطورا مؤسفا وبالغ الخطورة، وينبغي وقفه على الفور حال ثبوت صحته"، مطالباً مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية وإلزام جميع الأطراف ذات الصلة بالعمل على التوصل إلى وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار يسمح بإغاثة وإنقاذ آلاف المدنيين الأبرياء.
ويتواصل سقوط القذائف والصواريخ على مدينة حلب (شمال سوريا) والتي أدت إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين، منذ اقتحام الجماعات الإرهابية المسلحة للأحياء الشرقية من المدينة، والتي نعمت بهدوء نسبي في بداية الأزمة السورية قبل أن تتحول لأكبر مسرح للصراع في منتصف عام 2012 أدت إلى تدميرها بشكل كبير.