الوقت- أكد الرئيس السوري بشار الأسد للوفد الفرنسي أن تطوير العلاقات مع الدول يجب أن تُبنى على أساس الاحترام والمصالح المشتركة وأن محاربة الارهاب تتطلب إرادة سياسية حقيقية. أعضاء الوفد الفرنسي الذي ترأسه عضو مجلس الشيوخ جان بيار فيال، أكدوا بدورهم أن من مصلحة بلادهم إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والتعاون مع سوريا للحد من الإرهاب. ورأى الوفد أن من مصلحة فرنسا التعاون مع سوريا للحد من الإرهاب .
وتجري الزيارة وسط تعتيم إعلامي من كلا الطرفين، وتعكس حرصاً كبيراً على عدم إفشال الزيارة التي جرى التحضير لها طيلة أشهر خلت. كما تعكس توقعات متفاوتة من الخطوة السياسية الأولى التي يقوم بها الجانب الفرنسي تجاه دمشق بعد ثلاثة أعوام من إغلاق السفارة فيها .
وكانت تسريبات من دبلوماسيين غربيين أفادت عن أن عددا من الدول الأوروبية يؤيد فكرة مراجعة المواقف من الحكومة السورية .
أربعة نواب هم جيرار بابت، جاك ميارد، إمري دو مونتيسكيو، وجان بيير فيال تولوا مسؤولية إعادة ترميم ما يمكن ترميمه من العلاقات الفرنسية السورية. فخلال القطيعة ذهبت فرنسا بعيدا في حربها على دمشق، سواء بتأطير أعدائها داخل الائتلاف السوري، والمجلس الوطني وتسليح الجيش الحر، وتنسيق عملياتها، ضمن غرف أنطاكية وعمان، أو في فرض عقوبات داخل الاتحاد الأوروبي والتصدي لأي محاولة تعديل أو مراجعة للسياسة الأوروبية تجاه دمشق .
وتأتي زيارة الوفد الفرنسي بعد 3 سنوات من الأزمة واغلاق السفارة الفرنسية في دمشق، وأعلنت الحكومة الفرنسية أن زيارة الوفد لدمشق أتت "بمبادرة شخصية وليست بصفة رسمية ".
من جهته، رأى النائب في البرلمان الفرنسي آلان مارسو أن زيارة الوفد النيابي لدمشق حصلت بموافقة ضمنية من الرئيس هولاند. وقال مارسو إن "الأميركيين سبقوا الفرنسيين إلى دمشق، وخصوصاً على المستوى الامني"، كاشفاً أن "العلاقات الأمنية والمعلوماتية الفرنسية مع سوريا بدأت في خريف عام 2013 وسيجري استئنافها"، ومضيفاً أن "موقف الحكومة الفرنسية غير مقبول تجاه الحكومة السورية ".