الوقت- "كريس جارفر" المتحدث باسم القوات الامريكية في العراق صرح وفق ما نقل عن صحيفة فاكس نيوز الامريكية من مقره في بغداد قوله، نرفض اي شكل من اشكال التعاون مع ايران في محاربة داعش في العراق، واضاف، "نحن لا نتعاون مع ايران ولا يوجد اي تعاون بيننا".
ووفق الصحيفة الامريكية فقد اضاف جارفر في قوله، انه في الوقت الحالي يوجد ما يقارب من 100 مقاتل شبه نظامي شيعي عراقي في مواجهة داعش، وهم موزعون وفق ادعائه على كافة الفصائل المقاومة، وتضيف الصحيفة نقلا عن تصريح جارفر، انه ليس كل المقاتلين الشيعة في العراق على تواصل مع ايران، ولكن 80 الفاً منهم يخضعون لحماية ايرانية وعلى تواصل مباشر وتنسيق معها،
ويضيف جارفر في تصريحه، ان اغلب المقاتلين الشيعة اللذين يتمتعون بحماية من ايران لمواجهة داعش هم في الحشد الشعبي، وان ما يقارب من 20 الفمقاتل آخرين هم من السنة اللذين انضموا من قبائل مختلفة وبالتحديد من محافظتي الآنبار ونينوا.
كريس جارفر اعتبر في تصريحه ان الخطر الحقيقي الذي يقلق وجود القوات الأمريكية على الأراضي العراقية يأتي من هذه القوات الشيعية وما شابهها من قوات سنية مقاومة لمواجهة داعش، ووفق تعبيره، فإنه حتى لو تم القضاء على داعش فإن هناك قوات شيعية واخرى سنية مقاومة تشكل تهديداً على وجود القوات الأمريكية على الأراضي العراقية.
"توماس جوزلين" المحلل السياسي في منظمة الدفاع عن الدمقراطية في واشنطن، صرح حول هذا الموضوع معتبراً، ان سياست اوباما في العراق اوصلت الامور الى ان يحل محل القوات الأمريكية المحتلة قوى عراقية نظامية وشبه نظامية تقف بوجه امريكا.
في المقلب الآخر، اشارت صحيفة فاكس نيوز، الى ان التقارير الواردة حول المشاركة الفاعلة لقاسم سليماني قائد لواء قدس في التحضيرات لعملية تحرير مدينة الموصل من ايردي داعش الإرهابي -ثاني اكبر مدينة عراقية- تشكل قلقاً كبيراًعلى وجود القوات الأمريكية على الاراضي العراقية.
هذا وصرح مسؤول عسكري امريكي آخر متواجد على الأراضي العراقية رفض الكشف عن اسمه من ان اثر حضور سليماني في العراق وسوريا في السنتين الآخيرتين الى جانب الفصائل المقاومة تم ملاحظته بشكل واضح.
جارفر في متابعة لحديثة امس من بغداد، اكد ان القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية لن تتعاوان مع الفصائل العراقية المقاومة وايران في تحرير مدينة الموصل، وتابع قوله ان التوجه الأمريكي ذاهب نحو تحريرالموصل باستقلالية بالتعاوان مع ما اعتبره الجيش العراقي بعيداً عن الفصائل العراقية المقاومة وايران. فيهذا الخصوص تجدر الإشارة الى ان الجيش العراقي والحكومة العراقية تصنف الفصائل المقاومة وبالخصوص الحشد الشعبي كمؤسسة وطنية، اما عن مشاركة سليماني فهو جاء بناء على طلبمن الحكومة العراقية.
صحيفة فاكس نيوز تابعة حديثها في هذا الخصوص، من ان خطر الفصائل العراقية المقاومة برز احد اوجهه في مارس من العام الجاري، عندما هددت عصائب اهل الحق -وهي احدى الفصائل العراقية المقاومة- القوات الأمريكية المتواجدة على الاراضي العراقية من انها ستتعامل معها كقوات كمحتلة حال لم تخرج منالأراضي العراقية.
ووفق ما ذكرته الصحيفة فإنه خلال العقد الأخير، شنت الفصائل العراقية المقاومة اكثر من 6 الاف عملية عسكرية ضد القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية.