الوقت- نشر موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي تقريراً تطرّق فيه إلى محاولة الآلة الدعائية والإعلامية السعودية توجيه اللوم إلى إيران على هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001.
وقال التقرير الأمريكي الذي يأتي ذلك بشكل خاص بعدما أفرجت الحكومة الأمريكية أخيرًا عن 28 صفحةً من التقرير الذي كان قد أصدره الكونجرس عام 2002، والتي تكشف تفاصيل بشأن العلاقات بين السعودية، ومنفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001: إن الوثيقة تسرد مختلف أشكال المساعدة المقدمة من قبل العملاء السعوديين إلى الخاطفين، بما في ذلك المساعدة في إيجاد مدرسة لتعليم الطيران، وأشكال مختلفة من الدعم المالي عندما وصل الخاطفون إلى الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير أيضًا، فإن العديد من النتائج الواردة في التقرير لم يتم التحقق منها بالكامل، حيث إن العديد من العملاء السعوديين الذين وردت أسماؤهم، رفضوا التعاون.
وأشار التقرير إلى أنه ومع ذلك، فإن جماعات الضغط الممولة سعوديًّا، ووسائل إعلام ترتبط بالمملكة، زعموا بأن الكشف عن الـ28 صفحةً ينهي كل التكهنات حول دور السعودية في هجمات 11/9. عدة منافذ تسيطر عليها آلة العلاقات العامة الواسعة في المملكة العربية السعودية، قالت بأن الوثيقة تغلق الباب أمام أي تكهنات تشير إلى ضلوع الحكومة السعودية مع إرهابيي 11/9.
تقرير الموقع الأمريكي نقل ما ذكره فران تونسند، مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في شريط فيديو تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، من أن "مسألة التدخل السعودي في هجمات 11/9 يجب أن يتم التخلي عنها تمامًا".
تم إنتاج الفيديو ضمن سلسلة من المقابلات أجرتها Qorvis MSL، وهي شركة ضغط تابعة للحكومة السعودية للتأثير في صنّاع السياسة الأمريكية، وفق تقرير "ذا إنترسبت".
وقد استخدمت وسائل إعلام أخرى ذات صلة بالحكومة السعودية الـ28 صفحةً لرفض المخاوف بشأن التدخل السعودي في هجمات 11/9. أندرو بوين، كاتب لقناة العربية الممولة سعوديًّا، قال إن الوثيقة تنهي "مؤامرة تقديم الحكومة السعودية الدعم للخاطفين".
وذكر التقرير أيضًا أن تركي الدخيل، إعلامي في قناة العربية قد ذهب خطوة أبعد من ذلك.
في مقالة بعنوان: الطريق إلى 11 سبتمبر (ايلول) بدأ من طهران، يحاول الدخيل -وفقًا للتقرير- الادعاء بأن الوثيقة التي رفعت عنها السرية ينبغي أن تثير تساؤلات حول إيران.
غير أن التقرير ذكر أن الـ28 صفحةً، ومن الملاحظ، لا تتضمن أي معلومات حول إيران، وعلى النقيض من مزاعم الدخيل، فإن حزب الله المدعوم من إيران في حالة حرب مع القاعدة.