الوقت- تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمجموعة من المقاتلين السوريين ينتمون إلى أحد فصائل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة والتي تصفها واشنطن بـ"المعتدلة"، وهم يقومون بذبح طفل في مدينة حلب، اتهموه بالقتال إلى جانب قوات الجيش السوري.
ويظهر أحد مقاطع الفيديو المنتشرة مجموعة من المقاتلين ينتمون إلى حركة نور الدين زنكي يتحدثون إلى الكاميرا ويوضحون أنهم قاموا بأسر طفل ينتمي إلى "لواء القدس" وهو مجموعة من قوات الدفاع الشعبية الفلسطينية تقاتل إلى جانب قوات الجيش السوري في مدينة حلب، وخصوصاً في محيط مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين شمال حلب
و أظهر التسجيل أحد المسلحين يتحدث مدعيا بأن الطفل هو مقاتل في صفوف "لواء القدس الفلسطيني تم أسره خلال المعارك الجارية في مخيم حندرات شمال حلب،
وبحسب شهادات المواطنين أكدت أن الطفل فلسطيني ويدعى عبدالله عيسى وأنه من السكان المتبقين في مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بمحافظة حلب حيث قام الإرهابيون بالقبض عليه واقتياده وتقديمه على أنه مقاتل في لواء القدس وهو أمر نفاه مسؤولو لواء القدس في تصريحات للإعلام.
وحملت حركة نور الدين الزنكي السلاح ضد الدولة السورية منذ بدايات الأحداث عام 2011، وبدأت نشاطها بالريف الغربي لحلب وتحديداً في قرية قبتان الجبل، وقادها منذ ذلك الحين، المدعو “توفيق شهاب الدين”، المعروف بميوله التكفيرية.
انضمت الحركة إلى لواء التوحيد في تموز 2012، وعادت وانضمت إلى “تجمّع ألوية فاستقم كما أُمرت” ثم انسحبت منه في حزيران 2013، والهدف من الإنضمامين هو الحصول على دعم تركيا، كما انضمت الحركة إلى “جيش المجاهدين” عام 2014، وانسحبت منه أيضاً في وقت لاحق.
و حركة "الزنكي" تتلقى دعماً غير محدود من الولايات المتحدة وتركيا، وتعتبر من الجماعات التي تثق بها الإدارة الأميركية، وتسعى إلى تسويقها كمعتدلة في المؤتمرات الدولية، بتزكية تركية واضحة، وترفع الزنكي راية "الاعتدال الاسلامي"، بهدف التغطية على فكرها التكفيري والإقصائي، والذي تجلى مؤخراً، بالتنسيق الميداني مع جبهة النصرة في مزارع الملاح، بعد خلاف بين الطرفين، تمكن الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني من احتوائه مرحلياً، بعد الهزائم التي تلقتها الجماعات المسلحة مؤخراً.
وشاركت حركة نور الدين زنكي في قصف مدينة حلب في نيسان وأيار الماضيين، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة مئات المواطنين، وكذلك في جميع عمليات القصف التي طالت الآمنين في المدينة، وتقوم يومياً بقصف عشوائي على مدينة حلب، موثق بحسب ما تنشره الحركة نفسها من صور على مواقع التواصل الإجتماعي.