الوقت- واصل الانتحاريون هجومهم على بلدة القاع اللبنانية في البقاع الشمالي، حيث فجر اثنين منهم انفسهما مساء الاثنين قرب كنيسة مار الياس في القاع، فيما فجر آخران نفسيهما عند أطراف البلدة، بعد ملاحقة الجيش لهما.
الوكالة الوطنية للاعلام أوضحت "إن 13 شخصاً أصيبوا جراء هذه التفجيرات، نقل 7 منهم الى المستشفى الحكومي في الهرمل وثلاثة جرحى الى مستشفى البتول، فيما نقل ثلاثة آخرون الى مستشفى العاصي.
من جانبها، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان أنه "دوت عدة تفجيرات إنتحارية في بلدة القاع، ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين". ودعت قيادة الجيش أهالي البلدة الى عدم التجمع في أي مكان داخلها، والتجاوب التام مع الإجراءات الأمنية التي تنفذها قوى الجيش للحفاظ على سلامتهم.
مصدر أمني قال لوكالة فرانس برس إن "ثلاثة انتحاريين على الاقل على دراجات نارية اقدموا على تفجير أنفسهم، الاول قرب كنيسة البلدة، قبل ان يفجر آخران نفسيهما أمام مبنى البلدية".
وأشار مصدر امني ثان لفرانس برس إلى ان "اشتباكات تدور بين الجيش اللبناني ومسلحين على اطراف البلدة بعد دوي التفجيرات" تزامنا مع مناشدة رئيس البلدية بشير مطر عبر وسائل الاعلام اهالي البلدة ملازمة منازلهم خشية وجود انتحاريين اخرين.
من جانبه، أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في تصريحات لقناة المؤسسة اللبنانية للارسال منع تجول النازحين السوريين في بلدتي القاع وراس بعلبك المجاورة، مؤكدا ان "الموضوع الامني اليوم فوق كل اعتبار".
وأكد النائب اميل رحمة في اتصال اجرته الوكالة الوطنية للاعلام انه في صحة جيدة ولم يصب بأي اذى وهو موجود في مكان آمن وهو موجود في بلدته دير الاحمر ويواكب الانباء عن التفجيرات الارهابية.
وزارة الصحة طلبت من جميع الأطباء المراقبين في منطقتي بعلبك – الهرمل وزحلة التوجه الى المستشفيات لمتابعة اوضاع الجرحى.
ودعا العميد شامل روكز أهل القاع ليتمسكوا بأرضهم كما عرفتهم دائما وسأكون معهم غدا لمواجهة الارهاب، وقال إن الجيش قوي وباستطاعته مجابهة هكذا عمليات ارهابية.
وتأتي هذه التفجيرات المسائية بعد 4 تفجيرات انتحارية هزت البلدة فجرا وأسفرت عن استشهاد خمسة اشخاص واصابة 15 اخرين بجروح.