الوقت- فاز أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء بعد تجاوزهم العدد 16.7 مليون صوت،أي نسبة 52%.
وقد بلغت نسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد 51,9 بالمئة، وفق ما أشارت النتائج الرسمية النهائية.
وكان الفارق بين الأصوات قليلا، الأمر الذي أكدت عليه استطلاعات الرأي خلال ساعات فرز الأصوات. وكانت النتائج تتقلب بين الطرفين، إلا أن الساعات الأخيرة بينت التصويت لصالح "الخروج".
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "ان نتائج الاستفتاء صادمة ومخيبة للآمال"، مضيفاً " ديفيد كاميرون سيبقى رئيسا للحكومة".
وكانت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستارجن قد أعلنت مع تقدم مؤيدي الخروج من الاتحاد ان اسكتلندا "ترى مستقبلها داخل الاتحاد الاوروبي"، وأضافت "بانتظار النتيجة النهائية، يدل التصويت هنا (في اسكتلندا) على ان الاسكتلنديين يرون مستقبلهم داخل الاتحاد الاوروبي".
ودعا حزب "شين فين" الواجهة السياسية للجيش الجمهوري الايرلندي، صباح اليوم الجمعة الى استفتاء حول ايرلندا موحدة، فيما صوتت كل من اسكتلندا وايرلندا مع البقاء في الاتحاد الاوروبي.
وقد بدأت التأثيرات السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي تظهر على الإقتصاد شيئاً فشيئاً، إذ سجلت أسهم الشركات الكبرى في بورصة طوكيو تراجعا تجاوز نسبته الثمانية بالمئة.
وانخفض مؤشر سوق المبادلات في طوكيو نيكاي 8,30 بالمئة أو 1347,79 نقطة الى 14890,56 نقطة، أما مؤشر توبيكس الاوسع فقد هبط 8,16 بالمئة بخسارته 105,91 نقطة الى 1192,80 نقطة.
ودعا وزير المالية الياباني تارو اسو الى مؤتمر صحفي عاجل مع ارتفاع سعر الين ايضا، فيما بلغ سعر الدولار منتصف النهار (بالتوقيت المحلي) 99,04 ينا وهو رقم لم يسجل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013.
وكان زعيم حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين نايجل فاراج، اعلن قبيل اعلان تقديرات "سكاي نيوز" و"بي بي سي"، انه بدأ "يحلم بمملكة متحدة مستقلة".
كما بدأت تتردد أصداء تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي في دول اوروبية اخرى لا سيما في فرنسا وهولاندا، حيث طالبت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لو بن اليوم باستفتاء حول خروج بلادها من الاتحاد الاوروبي، وفي دعوة مماثلة طالب النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز بإجراء استفتاء حول امكانية خروج هولندا من الاتحاد الاوروبي.
وقال فيلدروز في بيان "يحق للهولنديين اجراء استفتاء ايضًا. حزب الحرية يطالب ايضًا باستفتاء حول خروج هولندا من الاتحاد الاوروبي او نيكسيت".
وفي أول تعليق لبلاده، قال وزير خارجية المانيا انه يوم حزين لاوروبا بعد الاستفتاء البريطاني.
بدوره، وصف وزير الخارجية الفرنسي الاستفتاء بأنه "يوم سيء لبريطانيا"، داعياً أوروبا الى "التحرك واستعادة ثقة الشعوب".
ومن الجدير بالذكر أن الاستفتاء لا يحمل طابعا قانونيا، أي أن الحكومة ورئيس الوزراء يملكان الحق في تجاهل النتائج. إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن ديفيد كاميرون لن يتمكن من تجاهل نتائج الاستفتاء كونه بادر لإجرائه. ويتوقع العديد من المحليين استقالة رئيس الوزراء، على الرغم من تأكيداته سابقا على بقائه في المنصب في أي حال من الأحوال.