الوقت- تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أساليب التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في سجن "جوانتانامو" تحت اشراف المخابرات الأمريكية وبالتعاون مع السلطات المصريه والاردنية.
حيث كشفت الصحيفة في حوار اجرته مع المعتقل السابق في "جوانتانامو" محمود ولد صالحي عن تفاصيل عمليات التعذيب التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله والتي أشرف عليها محققين من الأردن ومصر.
وكان صالحي قد تعرض لما يعرف بـ" التحقيق الخاص" الذي اشرف علي تنفيذه ْوزير الدفاع الأمريكي السابق، دونالد رمسفيلد، حيث يتضمن هذا النوع من التحقيق الايحاء للمعتقل بتسليمه لدوله اخري يتعرض فيها لجميع صنوف التعذيب، وهو ما حدث مع صالحي، اذ تم نقله الي مكان علي بعد 3 ساعات من الساحل الكوبي، واجري معه محقق مصري واخر اردني جلسه التحقيق.
وروي صالحي، كيف بدأ محققان مصري وأردني بسبه بابشع الالفاظ بمجرد دخولهما الغرفه فقاما بتغطيه عينيه وسد اذنيه بسدادات، كما وضعا حقيبه فوق راسه واحكما ربط السلاسل المعدنيه، ما ادي الي نزفه علي الفور.
وذكر محمود ان الاثنين تناوبا علي ضربه، حتي فقد الوعي، فلم يشعر بنفسه سوي واحدهما يجره ويلقي به في شاحنه انطلقت به الي مكان لا يعرفه، اذ استمرا بضربه طوال الرحله التي استغرقت ما بين ثلاث او اربع ساعات.
وتحدث صالحي عن كيف اجبره سجانوه علي شرب الماء المالح حتي تقيا كل مافي جوفه، وحينما حاول التوقف عن شرب الماء بدا يشعر بالاختناق، ويقول محمود "الهدف من هذه الرحله المزعومه هي الادعاء بان المعتقل تسبب في اصابه نفسه بنفسه، والهدف الثاني هو نقل المسجون الي معتقل سري".