الوقت- حطت طائرة الرئيس الأمريكي بارك اوباما رحالها في مطار لندن، لندن لاجراء مباحثات سياسية حول موضوع علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الاوروبي، وسط اعتراض شعبي.
الزيارة الخامسة لأوباما والتي تشمل مأدبة غذاء مع الملكة اليزابيث الثانية، ستبحث سبل محاربة تنظيم داعش الارهابي، بالأضافة الى علاقة بريطانيا بالاتحاد الاوروبي، والتي من المقرر اجراءاستفتاء شعبي حول مستقبل عضوية لندن في الاتحاد.
وفي هذا السياق انتقد عمدة العاصمة البريطانية، بوريس جونسون، بشدة تدخل الرئيس الأمريكي في شأن داخلي بريطاني، واصفا مشاركة أوباما في المناقشة القومية حول هذه القضية الشائكة بـ"النفاق المفضوح".
وفي مقالة نشرتها صحيفة "ديلي تلغراف"، صرح جونسون بأن من حق الرئيس الأمريكي أن يدلي برأيه في أي موضوع، لكنه يجد "أمرا غريبا جدا في أن نتلقى تعليمات من الأمريكيين حول كيفية تخلينا عن استقلالنا في الوقت الذي لم يوقعوا حتى المعاهدة الدولية للقانون البحري، ناهيك عن (معاهدة) المحكمة الجنائية الدولية". وأضاف أن الولايات المتحدة لا تتصور إمكانية تقاسم استقلالها مع أي طرف آخر.
وبحسب عمدة لندن، فإن "الأمريكيين يرون في الاتحاد الأوروبي معقلا لهم ضد روسيا"، أما وزارة الخارجية البريطانيا فتنطلق من فكرة أن أهمية لندن بصفتها حليفة لواشنطن المتحدة ستزداد "إذا نجحنا في مطالبتنا بروكسل بمنحنا مزيدا من النفوذ"، في الوقت الذي يتقلص هذا النفوذ سنة بعد أخرى".