الوقت- تشیر دراسات مؤسسة دولية تنشط في مجال السياحة وتتخذ من العاصمة البریطانیة لندن مقراً لها، إلی أن السياح السعوديين في العام الماضي کانوا الأکثر إنفاقاً بین سیاح العالم.
لقد أنفق السياح السعوديون في عام 2014 نحو 14 مليار باوند في البلدان الأخرى، حیث کان نصیب بریطانیا ملحوظاً في ذلك، هذا في حین أنه بالنظر إلى إلغاء الحصول على التأشيرة لسفر السياح من أربع دول عربية هي الإمارات وعمان والكويت وقطر إلی بریطانیا، فإن السياح العرب قد تدفقوا منذ أشهر إلی هذا البلد، ومن المتوقع أن یزید عدد السیاح السعودیین إلی بریطانیا في الأشهر المقبلة بشکل ملحوظ نتیجة عدم حاجتهم إلی تأشيرة الدخول.
وکانت لندن المدينة المفضلة لسياح الدول العربية المطلة علی الخليج الفارسي وخاصة السياح السعوديين، وتتحول هذه المدینة في الصيف وبسبب مناخها المعتدل، إلی المقصد الرئيسي للسياح العرب.
والأقلية المسلمة في بريطانيا هي إحدی أكبر الأقليات المسلمة التي تعيش في غرب أوروبا، وقد تحولت لندن إلی إحدی الوجهات السياحية النموذجية في هذا المجال، والتي تقدّم خدمات جيدة للسياح الصائمین، وهم يشعرون بالراحة والأمان أثناء السفر.
ووفقاً للتقديرات فإن السياح السعوديين الذین بلغ عددهم في العام الماضي حوالي 5 ملايين، ینفقون في كل رحلة ۴۵۰۰ باوند في المتوسط في بريطانيا، ما یعادل ستة أضعاف السياح الغربيين.
من ناحية أخرى وفي هذه الظروف، تحاول البلدان المختلفة وبخاصة البلدان غير المسلمة في سبیل تنمية السياحة الحلال، توفیر ظروف مواتية للسياح السعوديين الذین غالباً ما يسافرون بشکل جماعي، من بینها یمکن الإشارة إلی وضع علامات على حیطان الفنادق لإظهار اتجاه القبلة وجدول الأوقات الشرعیة وعناوین المساجد.
کما أن السياح الأستراليين من خلال إنفاق 2700 باوند في کل رحلة، والسیاح الصینیین من خلال إنفاق 2540 باوند في کل رحلة، یقعون في المراتب التالیة لسیاح الأکثر إنفاقاً في العالم.